تشهد العاصمة اليابانية طوكيو اليوم القمة المصرية -اليابانية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء اليابانى شنزو آبى، و تتناول المحادثات سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، لاسيما فى مجالات التعليم والطاقة والبيئة. وسيتم تبادل وجهات النظر فى القضايا الإقليمية المهمة، وكذلك بحث التعاون والتنسيق على الصعيد الدولى، على ضوء عضوية الدولتين فى مجلس الأمن الدولى لعامى 2016 و 2017 . وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، بأن زيارة الرئيس لليابان، التى بدأها أمس، و تستمر ثلاثة أيام، تكتسب أهمية خاصة، نظرا لكونها أول زيارة لرئيس مصرى لليابان منذ عام 1999. وقال إن التعليم سيكون على قمة أولويات مباحثات الرئيس خلال الزيارة. ومن المنتظر أن يلقى الرئيس اليوم خطابا أمام البرلمان اليابانى ( الدايت). وتنظر الأوساط السياسية هنا إلى ذلك الخطاب باعتباره تاريخيا، نظرا لأن السيسى سيكون أول رئيس عربى يتحدث أمام البرلمان اليابانى، وأحد الزعماء القلائل الذين تحدثوا فيه على مدار تاريخه العريق. وسيلتقى الرئيس خلال الزيارة الإمبراطور اليابانى أكيهيتو، كما يلتقى محافظ العاصمة طوكيو التى ترتبط بالقاهرة باتفاقية تآخ، وأيضا رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى «جايكا». وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن الزيارة ستشهد لقاءات مكثفة للرئيس مع ممثلى مجتمع الأعمال اليابانى، ورؤساء الشركات اليابانية الكبرى، وأعضاء جمعية الصداقة المصرية اليابانية، ويحضر الرئيس المنتدى الاقتصادى الذى ينظمه مجلس الأعمال المصرى اليابانى المشترك بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة ومنظمة التجارة الدولية اليابانيتين. كما تشهد الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون بين الدولتين، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر، خاصة فى محور قناة السويس. ومن ناحية أخرى، أدلى الرئيس بحديث إلى صحيفة «أساهى شيمبون» اليابانية، أكد فيه أن الجماعات الارهابية هى أكبر خطر على الإنسانية فى الوقت الراهن، وطالب العالم باتخاذ موقف موحد إزاء مكافحة الإرهاب، وتبنى رؤية شاملة، لا تقوم على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية أيضا. وأعرب الرئيس عن قلقه إزاء الأوضاع فى ليبيا، وقال إنه إذا سقطت ليبيا فسوف تصبح قاعدة لانتشار الإرهاب فى الدول المجاورة لها. وحول إمكانية إرسال مصر قوات مصرية إلى ليبيا، قال الرئيس إن استراتيجية مصر هى حماية أراضيها والاستمرار فى مقاومة الإرهاب مع عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة أخرى، وأعرب الرئيس فى حواره ، عن أمله فى تعزيز التعاون التعليمى بين مصر واليابان من خلال إرسال 100 ألف شاب مصرى للتعلم هناك.