هيلارى كلينتون: الفلسطينيون يستحقون إقامة الدولة

الخارجية الفلسطينية تدين صمت المجتمع الدولى إزاء الانتهاكات الإسرائيلية

أكدت هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة أنها تعتقد أن الفلسطينيين يستحقون إقامة دولة لهم.
وأضافت هيلارى - فى مقابلة مع محطة (سى إن إن) الأمريكية، بعد فوزها فى الانتخابات التمهيدية فى ولاية "نيفادا" أمس الأول - أنها تؤيد تحقيق مبدأ حل الدولتين، مشيرة إلى أنها حاولت خلال شغلها منصب وزيرة الخارجية دفع كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة فى الوقت ذاته أن إسرائيل، هى أحد حلفاء وشركاء الولايات المتحدة.
وتعهدت هيلارى، التى لا تزال الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر المقبل، بأنها ستدافع وستعمل كل ما فى وسعها لدعم إسرائيل، على حد قولها.
ومن جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية صمت المجتمع الدولى إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى وممتلكاته وآخرها هدم مدرسة "أبو النوار" الأساسية شرق مدينة العيزرية فى القدس المحتلة.
وقالت الخارجية فى بيان صادر عنها أمس إن انفلات سلطات الاحتلال فى ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطينى وركائز حياته ووجوده الوطنى والإنسانى وصل الى مستوى غير مسبوق من الفاشية والعنصرية فى ظل غياب خطوات فعلية رادعة من جانب المجتمع الدولى ، متسائلة " أين هو المجتمع الدولى حيال هدم مدرسة أبو النوار؟ وهل بات المجتمع الدولى يخشى إدانة هذه الجريمة البشعة ولا يجرؤ على انتقاد هذه الاجراءات الاسرائيلية الاجرامية ضد حق الفلسطينيين فى التعليم؟.
وأكدت الخارجية أن المشكلة فى هذه القضايا الخطيرة لا تتمثل فى الاحتلال وجرائمه فقط وإنما فى صمت المجتمع الدولى على هذه الجرائم الذى يبدو أحيانا شكلا من أشكال التواطؤ مع سلطات الاحتلال ومخططاتها أو على الأقل يترجم كونه فشلا ذريعا للمجتمع الدولى فى القيام بواجباته ومسئولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطينى كما نصت عليها اتفاقيات جنيف.
واستمرارا لمسلسل الاقتحامات شبه اليومية، قام مستوطنون يهود أمس، مجددا باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، برفقة حراسة معززة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال شهود عيان"إن الاقتحامات تمت عبر مجموعات صغيرة وسط إجراءات مشددة بحق المصلين، واحتجاز بطاقات الشباب والنساء خلال دخولهم للأقصى"، وأضافوا أن المصلين والمرابطين تصدوا للاقتحامات ما أجبر المستوطنون على مغادرة الساحات سريعا.
بينما، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس، حملة اقتحامات واعتقالات بحق مواطنين فلسطينيين بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وكشف مصادر فلسطينية حقوقية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا 19 عاما من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه، وخمسة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة، بينهم مسن مريض وسلمت نجله بلاغا لمراجعة مخابراتها.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتى سعير وحلحول وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالى، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق فى بطاقات المواطنين، ما تسبب فى إعاقة مرورهم.واعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين من مدينة جنين، وبلدة كفر راعى وداهمت منزلين فى بلدة جبع جنوب جنين، فيما فرضت قوات الجيش الإسرائيلى حصارا محكما على بلدة قباطية جنوب جنين، بعد غلق عدد من الطرق المؤدية إليها بالسواتر الترابية، وذلك عقب استشهاد الطفل قصى ذياب (17عاما) قرب مفترق بلدة بيتا جنوب نابلس، بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن وهو من بلدة قباطية.
فى السياق ذاته، حذرت القوى الوطنية والإسلامية فى غزة، من خطورة الأوضاع "المأساوية" فى القطاع، ووصولها إلى مستوى سيئ جدا والذى أدى إلى العديد من حوادث الموت قهرا "الانتحار"، بسبب الحصار الاسرائيلى فى الأيام الماضية.
وحملت "فصائل غزة"، خلال اجتماع عقدته بمدينة غزة الاحتلال والمجتمع الدولى المسئولية الأولى عن هذه الأحداث، جراء استمرار الحصار والاغلاق على غزة.
وأكدت على أن استعادة الوحدة الوطنية وإنجاز ملف المصالحة، يساهم بصورة عملية وإيجابية فى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى ويوحد الطاقات فى مواجهة الاحتلال وإجراءاته ضد القطاع المحاصر.
وناقشت القوى قضية الصحفى الأسير المضرب عن الطعام، لليوم التسعين على التوالى محمد القيق، وتدهور صحته، وموضوعات سبل دعم وتطوير الانتفاضة الشعبية فى الضفة الغربية والقدس واستعادة الوحدة الوطنية.