أكد عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان هى بداية لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية - اليابانية ، بل أيضا لمرحلة إقليمية- عربية -يابانية. كما شدد على ضرورة الإستفادة من النموذج الياباني، فهى من أمثلة النجاح فى إدارة شئونها، وقادرة على التأثير فى محيطها ويخشى منها فى منطقة المحيط الهادئ، نظرا لقدرتها على التعامل مع التحديات فى آسيا. وطالب بضرورة وضع نظام إقليمى جديد فى الشرق الأوسط يتواءم مع متطلبات العصر الحديث والتغيرات التى طرأت على المشهد الإقليمى فى القرن الواحد والعشرين. وأكد موسى، فى افتتاح الحوار الأكاديمى العربي-اليابانى والذى عقد فى القاهرة تحت عنوان «نحو تعزيز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط»، أن هذا النظام لابد وأن يتضمن العديد من المحاور ، أهمها الأمن والاقتصاد والإصلاح الإقليمي، وهو ما تحتاجه المنطقة للإنطلاق نحو المستقبل. كما شدد على ضرورة استبعاد فكرة الفشل بالنسبة لمصر أو عودة الشرق الأوسط للخلف، فلابد من إعادة بناء مصر فهى الركن الأساسى فى استقرار الشرق الأوسط. ومن ناحيته، حذر ريوجى تاتياما الأستاذ غير المتفرغ بالأكاديمية الوطنية اليابانية للدفاع من الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى الشرق الأوسط، وهو ما أرجعه إلى سلسلة الصراعات التى تعانى منها المنطقة سواء فى سوريا أو اليمن أو العراق. ومن ناحيته، اعتبر السفير يوشيجى نوجامى رئيس معهد اليابان للشئون الدولية أن زيارة الرئيس السيسى المرتقبة لليابان ستمنح طوكيو الفرصة لتقديم الدعم لمصر فى حربها من أجل المستقبل، وأشار إلى أن هذا ما أكد عليه رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى خلال زيارته لمصر فى بداية العام الماضي. ومن ناحيته، أكد عزت إبراهيم مدير تحرير جريدة الأهرام فى كلمته على فرص التعاون المصرى -اليابانى من خلال مجلس الأمن ، حيث أن اليابان قادرة على إيجاد حلول للصراعات الراهنة فى المنطقة باستخدام القوة الناعمة والدبلوماسية الاقتصادية، فوضع اليابان كطرف ثالث حيادى قادرة على الجمع بين الأطراف المتناحرة وتقديم بعض الحلول الاقتصادية، مؤكدا على ضرورة الالتفات لاستطلاعات الرأى فى المنطقة.