المنظمة العربية لحقوق الانسان تلك التى عرفناها مقترنة باسم المناضل محمد فائق، كان لها فرع فى لندن ضمن عدة فروع حول العالم. ولقد انتهز القائمون على ذلك الفرع فرصة خلع وعزل محمد مرسى (أول جاسوس مدنى منتخب) واستقلوا بالفرع الذى تحول الى منصة لاطلاق البيانات المفعمة بالأكاذيب ضد مصر، وشارك القائمون عليه فى هجمات مخططة ضد ثورة 30 يونيو العظمى وسلطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن اسهام كبير فى حملات الكراهية ضد النظام المصرى والتى تتحدث عن الاختفاء القسري، وتعذيب المساجين، واعتقال الشباب وغيرها من أركان مخطط (الاخوان والطابور الخامس بدفع من واشنطن وأنقرة والدوحة وغزة) لهدم مؤسسات الدولة المصرية فى الموجة الثانية من المؤامرة على بلدنا، والتى تستنسخ روح الموجة الأولى (يناير 2011) مع تفاصيل مختلفة (يعنى بيان مثلا عن 600 مليار جنيه فساد بدلا من البيان الذى صاحب 25 عن 70 مليار دولار هى حجم ثروة الرئيس الأسبق..وهكذا). نهايته..القائمون على المنظمة العربية لحقوق الانسان أعلنوا فى بيان أن فرع لندن لا يمثلهم، بما دفع القائمين على أمر فرع لندن من شراذم التنظيم الدولى للاخوان وانكشارية الطابور الخامس الى تغيير شكل (لوجو) أو شعار المنظمة على أوراقها وبياناتها، بوضع كلمة (فرع مصر) ببنط صغير جدا وتكبير جملة (المنظمة العربية لحقوق الانسان) فى احدى ألاعيب النصب السياسي. السؤال- الآن- ما هى علاقة هياكل اتحاد المنظمات الاسلامية فى أوروبا بفروع المنظمات السياسية والحقوقية المصرية فى الخارج، وهل يمكن تصور أن تكون مراكز المنظمات المصرية الأساسية هى بمثابة (عقل) لا يتحكم فى تحريك الأطراف أو (الأذرع) فى الخارج؟، وهل تقبل المراكز الأساسية لتلك المنظمات انضمام أى عناصر من رموز ونجوم الارتباط بالارهاب الاخوانى ليصيروا ممثلين لها ومدعين للكلام باسمها؟ لابد من تفعيل بعض الاجراءات القانونية ضد عمليات انتحال الشخصية التنظيمية واستغلال العلامة السياسية (التجارية) ان جاز التعبير، وذلك حماية لاسماء المنظمات الأم وسمعتها، ومن هنا لابد أن تقوم المنظمة العربية لحقوق الانسان بمقاضاة القائمين على فرع لندن، أم أن المقاضاة فقط من نصيبنا نحن؟! لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع