واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فى حادث الاعتداء الذى وقع على ثلاثة سائحين خلال وجودهم بفندق بالغردقة مساء الجمعة الماضى حيث تماثل المتهم الثانى للشفاء واستمعت النيابة إلى أقواله داخل المستشفى الذى يرقد فيه وأمرت بحبسه، كما استمعت لشهود العيان وتبين من التحقيقات أن المتهمين تأثرا بالمواقع الإلكترونية وما يبث من خلالها من أخبار تتعلق بالحرب فى سوريا وأن بعض التنظيمات فى سوريا تتعرض للضربات الروسية مما دفعهما إلى محاولة الاعتداء على السائحين الروسيين فى الغردقة للانتقام منهم، واستمع اللواء عادل التونسى مساعد وزير الداخلية لأمن البحر الأحمر إلى أقوال المتهم المصاب الذى أكد أنه وزميله القتيل عضوان فى ألتراس زملكاوى وأنهما لا ينتميان لأى تنظيم، وأن تفكيرهما هداهما إلى السفر إلى مدينة الغردقة لارتكاب تلك الجريمة البشعة. وكشفت تحريات اللواء على عامر مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن البحر الأحمر أن المتهم الأول الذى لقى مصرعه من محافظة الجيزة والثانى من منطقة الأميرية وتربطهما علاقة صداقة وأنهما قاما بشراء ثلاثة سكاكين وتوجها للمطعم المجاور للفندق وأصاب أحدهم السائح السويدى أولاً ثم حاول الهرب إلى الشارع وحدث هرج مرج بالمطعم وفجأة وجدا نفسيهما أمام باب مؤدى للفندق فدخلا منه دون أن يقصدا الدخول لهذا الفندق ورددا عبارات نحن مسلمون وبعدها أصابا السائحة النمساوية وزوجها، وأطلق فرد الأمن داخل الفندق عليهما النيران مما أسفر عن إصابته ووفاة زميله. وقال مصدر طبى بمستشفى بالغردقة إن السائحين الأجانب الثلاثة الذين كانوا قد أصيبوا فى الحادث وهم ريناتا وزوجها وليم ولنسون وهما نمساويا الجنسية والسائح السويدى سام الكسندر تماثلوا جميعاً للشفاء وأدلوا بشهادتهم أمام النيابة، وسوف يغادرون المستشفى خلال ساعات وكان وزير السياحة هشام زعزوع وأحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر قد قاما بزيارتهم للاطمئنان عليهم. فى الوقت ذاته استقبل مطار الغردقة الدولى أمس 32 رحلة شارتر قادمة من ألمانيا وإنجلترا وأوكرانيا وبلجيكا واستراليا وأن الحركة السياحية تسير بشكل طبيعي.