تأليف: سامي كمال الدين يتناول الكتاب الساعات الأخيرة قبل سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك علي إثر ثورة25 يناير التي اقتلعت نظامه والحالة التي اصابته فور تلقي الخبر,اولا أحداث الساعات الأخيرة التي سبقت انتقاله إلي منتجع شرم الشيخ في11 فبراير2011 قبل قرار استدعائه للتحقيق وصدور قرار بحبسه علي ذمة التحقيق. متن يصف الكتاب تلك الساعات قائلا:تغرغرت عينا الرئيس مبارك بالدموع وهو يخرج من الباب المؤدي لقصر العروبة في السادسة مساء يوم11 فبراير2011, ويصعد في طائرة هليكوبتر من ثلاث طائرات هبطت داخل القصر الرئاسي في مصر الجديدة, لكن دموعه لم تسقط, كانت سوزان تعانق بذراعها ذراعه, لا تدري أي منهما يتوكأ علي الآخر, بينما كان جمال خلفهما لا يستطيع أن يكبح دموعه. ربت علاء علي كتف أخيه حين حدق في اللاشيء بينما تمتلئ أذناه بهتاف الآلاف أمام قصر العروبة يا جمال قول لأبوك, كل الشعب المصري بيكرهوك, فقد مضي أكثر من ستة عشر يوما علي بقاء الرئيس في قصر العروبة, لم يعبر الشارع ليذهب إلي بيته رقم11 في شارع الدكتور حليم أبوسيف, فمنذ اشتعلت ثورة25 يناير2011 والرئيس يعيش علي فوهة من قلق, كانت آخر مرة وجد فيها في بيته يوم الخامس والعشرين, وفي السادسة والنصف صباحا شوهد الرئيس يعبر إلي قصر العروبة ليعود بعد ذلك بسبعة عشر يوما إلي شرم الشيخ ولا يري جدران هذا البيت مرة أخري.. لقد نام في الثانية عشرة صباحا واستيقظ مبكرا كالعادة ولكن قبل موعد صحيانه بساعة في الخامسة صباحا وأصر علي تناول إفطاره ثم دلف إلي قصر العروبة ولم يخرج منه إلا حين خرج من مصر كلها. في هذا المنزل أقام مبارك وقد أجره قبل ثلاثين عاما حيث كان قبل ذلك مقرا لإقامة مسئول في اتحاد الجمهوريات العربية الذي ضم مصر وسوريا وليبيا عام1971, وقد أجر مبارك هذا المنزل باسمه وليس بصفته كنائب لرئيس الجمهورية أو كرئيس جمهورية فيما بعد يذكر أن الكتاب في طريقه للتحول إلي فيلم سينمائي جديد سيحمل نفس الاسم.