أبدا قضية مستحقات الحكام لدى أتحاد الكرة لن تموت رغم إصرار رجال الجبلاية فى الايام الماضية على التغطية على ما فعله الحكم الشجاع أحمد حمدى بتوقيع بروتوكول مع رابطة النقاد الرياضيين وغيرها من البروتوكولات الغريبة ! وأقولها لقد نجح أحمد حمدى الحكم الشجاع ومساعدوه بتقدير امتياز فى إحراج اتحاد الكرة أمام الرأى العام الكروى فى مصر والمنطقة بأثرها بإصرارهم على الحصول على مستحقاتهم قبل انطلاق مباراة الاتحاد السكندرى مع طلائع الجيش فى الدورى وتأخرت المباراة 25 دقيقة دارت خلالها مفاوضات على الهواء بين جميع الاطراف انتهت بإرسال عامر حسين بأعتباره رئيس منطقة الاسكندرية وليس رئيس لجنة المسابقات البدل للحكام !! لم يكن البدل بالطبع هو هدف الحكم الشجاع وزملائه ولكن كان وسيلة لتسليط الضوء على ما يحدث للحكام فى مصر وفى الدورى الاقوى والافضل فى المنطقة بأثرها تت أعلم ان احمد حمدى تعرض لتهديدات مباشرة من أعضاء لجنة الحكام تارة ومن بعض أعضاء اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات تارة أخرى مرة بالاستبعاد وعدم رؤية المستطيل الأخضر ومرة أخرى بالتهديد بعدم الخروج سالما من أرض الملعب ولكن الحكم لم ترهبه الكلمات أو التهديدات لأنه أراد أن يصل برسالته إلى المسئولين. من وجهة نظرى يحسب للحكم احمد حمدى شجاعته النادرة فى الدفاع عن حقوق الحكام الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية منذ ما يقرب من عام كامل حتى بلغت المديونية مليونين من الجنيهات، ولولا تصرف أحمد حمدى وزملائه تللفت الأنظار إلى المعاناة التى يعانيها الحكام لما سأل احد من أعضاء أتحاد الكرة عنهم ولاكتفوا بالوعود التى لا تسمن ولا تغنى من جوع. وللحقيقة الموقف جعلنى أتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الحكام هم الحلقة الأضعف فى المنظومة الكروية بمصر. ان مجلس جمال علام لا يجرؤ على تأخير راتب احد من أتباعه داخل الاتحاد سواء من جيش المدربين أو كتيبة الإداريين، ولكنه يفعلها مع الحكام يمنع عنهم المستحقات لسنوات وليست لشهور فقط لأنهم كما يقول المثل أنهم أصبحوا »«أولاد البطه السوده» .