ما حدث لمحمد صلاح لاعب المنتخب الوطنى لكرة القدم من طرد فى مباراة نادية روما مع فيورنتينا فى الدورى الايطالى ما هو إلا لقطة من سلسلة العنصرية والظلم التى يتعرض لها اللاعب العربى فى الملاعب الاوربية واللقطة الفريدة تعبر بكل المعانى عن العنصرية التى تخالف الاسس التى تسعى إليها الرياضة فى العالم بأسره . وفى واقعة غريبة حصل صلاح على بطاقتين صفراوتين فى أقل من دقيقة واحدة، بعدما أشهر له الحكم الإنذار الأول نتيجة لخطأ مشترك مع مدافع فيورنتيا "فريقه السابق" بينما أخرج حكم المباراة البطاقة الثانية بسبب تلويح محمد صلاح إعتراضا منه على الإنذار الأول الذى يراه اللاعب غير مستحق . الموقف نال اهتماما كبيرا من مشجعى الرياضة العالمية وبالطبع هنا فى مصر وتحدث المحللون كثيرا عن الطرد الغريب لكن أرى انه ، ربما جاء لاسباب عنصرية من حكم اللقاء خاصة واننا نشاهد كثيرا ما يتعرض له اللاعبون العرب من عنصرية فى الدول الاوروبية التى تتغنى بالمساواة والديمقراطية وأن لقطات التلويح ضد الحكام بالاعتراض على قراراتهم طبيعية ومعتادة ولا يمكن التحكم فى انفعالات اللاعبين بصورة واضحه . ولو ان أى حكم تعامل بهذا المنطق لكان غالبية اللاعبين ينالون البطاقات الحمراء بسبب التلويح ضد الحكام. ولكن ما عوضنى عن عنصرية الحكام تلك التصريحات الرائعة التى خرجت من صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الإيطالية والتى أنصفت اللاعب المصرى وقالت انه تعرض لشتى أنواع الظلم والضغط فى ليلة عاصفة فى مدينة فلورنسا، حينما عاد لأول مرة لمواجهة فريقه السابق فيورنتينا بقميص روما هذه المرة، لكن النجم العربى خرج مرفوع الرأس، وكان «شجاعاً» رغم صافرات الجماهير والعبارات القاسية التى تعرض لها، حيث خطف هدف التقدم بطريقة رائعة ، ورفض الاحتفال احتراماً لجماهير لم تحترمه . [email protected]