«كان الله في عون أهالي شهداء مذبحة بورسعيد ، أعلم أن قلبهم يحترق رغم مرور ثلاث سنوات على هذه المذبحه ، لأنهم فقدوا أعز ما لديهم، أقدر المشاعر والعواطف الكبيرة التي تحيط بالأمر بسبب تأخر العدالة الناجزة، ولكن من الظلم أن يتم معاقبة أبرياء على ذنب لم يرتكبوه، أقول ذلك بمناسبة مباراة الاهلى مع المصرى المؤجلة من الاسبوع الرابع عشر للدورى والتى تقام غدا بملعب الجونة بعد ظهور أصوات تنادى بعدم المشاركة فيها ، القضية شائكة، ومازالت منظورة أمام المحاكم ، ولا بد أن نعطي الفرصة للقضاء لإصدار أحكام عادلة. أما على المستوى الرياضي فالامر يختلف ، فالمباريات هى - شغل بالنسبة للكثيرين ، كرة القدم مهنة للاعبين والمدربين والحكام الى آخره من المنظومة الكروية، كما ان إدارة الاهلى اتخذت قرارًا أراه حاسمًا عقب المجزرة بعدم اللعب في بورسعيد خمس سنوات ، ولكنها لم تطلب عدم مواجهة فريق المصري البورسعيدى باعتبار ان لاعبيه و إدارته وجهازه الفنى لم يقترفوا ذنبا فيما حدث وأدى الى المذبحه، لذا إقامة اللقاء أصبحت أمرا فى غاية الاهميه لمواجهة الابتزاز وفرض الرأى . خاصة بعد الوقفة التى نظمها عدد من أسر الشهداء وتضامنت معهم رابطة الاولتراس وطالبوا بعدم المشاركة فى مباراة العار!! كما أطلقوا عليها، كل ذلك له ما يبرره ولكن مازلت لم أفهم المغزى من قرار مجلس الاهلى باعتذاره عن عدم حضور المباراة تضامنا مع تلك الضغوط !! لان مجلس الاهلى يكون بذلك قد ضرب بكل القيم الرياضية عرض الحائط وسمح للابتزاز ومحاولة فرض الرأى ان تنفذ رغباتها ... والسؤال ما تفسير مجلس الاهلى للتناقض الرهيب بين عدم حضورهم المباراة والسماح للفريق بالمشاركة ؟ وكيف سيواجه اللاعبون جماهيرهم وأسر الشهداء الذين طالبوهم بعدم خوض المباراة مادامت الادارة قد أستجابت لطلبهم ؟.. كنت أتوقع ان لا ينزلق مجلس الاهلى لهذا القرار الاستعراضى و ان يؤازر فريقه من المدرجات احترامنا للدولة والروح الرياضية وللنظام العام ولكن بكل أسف فشل المجلس فى امتحان الابتزاز وفرض القوة. [email protected] لمزيد من مقالات عمرو الدردير