دعوة غريبة ظهرت منذ أيام على مواقع التواصل الأجتماعي، صاحبها طالب في جامعة القاهرة ونصها كالتالي: سيبك من قيود المجتمع المتخلف ،من دلوقتى هنعمل كل حاجة احنا شايفينها صح وبندعى كل اتنين مرتبطين او مخطوبين عشان يعبروا عن حبهم لبعض سواء من خلال هدية او اقل حاجه ممكن تتعمل للإنسان اللى بتحبه وهى البوسة على خده. وتابع صاحب الدعوة قائلا: اللى جى معانا يعمل جوينج للايفنت غير كده مالوش دعوه بينا ،ومحدش هيقدر يمنعنا ،احنا هنرفع شعار (انهى 2015 ببوسة لأغلى حد عندك ) حتى لو من بعيد هننهى السنه ببوسة لبعض وتعبيرا عن الحب لاقرب واعز الناس علينا واللى مش عاجبه يخبط دماغة فى الحيط ..هنستناكم يوم 31 ديسمبر الساعة 3 العصر بساحة كليه التجارة بالجامعة و سيبك من التفكير الرجعى وأصحابه.
هنا تذكرت فيلم (طير أنت) حينما قال أحمد مكي لدنيا سمير غانم "فيها إيه ما دام الموضوع ان بابليك ويزاوت فيلنك" صحيح أن دنيا سمير غانم علمته درسا قاسيا في الفيلم لكنه - كما يبدو- لم يكن كافيا لردع صاحب هذه الفكرة عن طرحها علنية.
ورغم ان آراء الناس قد تفاوتت بين مؤيد ومعارض فالبعض قرر ان يهاجر من الصعيد الى القاهرة للمشاركه والبعض تسأل ايه رأيك لما تلاقى اختك بتتباس من واحد انت متعرفوش لمجرد أنهم مرتبطين ؟؟
حقا لا أعرف ماذا اقول ؟هل يجب علينا ان نشكر صاحب الدعوه لانه يسعى لتحريرنا من قيود المجتمع ام نقف عقبه فى طريق الحرية سواء كانت هذه الدعوه جاده او من باب المشاكسه الا انها تضعنا امام سؤال هام وهو ماذا تعنى الحريه ؟ شتان مابين مفهوم الحريه ومفهوم التحرر ؟؟ ان فيكتور هوجو يقول عن الحرية : "انها تبدأ حيث ينتهي الجهل"، إن الحرية هى التى تصون كرامة الانسان وحقوقه هى سبيله للترفع عن الشهوات والغرائز ،كما ان الحرية دائما بحاجة إلى إنسان حر، والإنسان الحر هو الذي يتحرر من رذائل الدنيا والشهوات التي تنكسه في الأرض.ولكننا فى زمن اصبحت فيه الحرية سبيلنا لكل امر غريب وعجيب.
أسفة ياجماعه.. ماتعملوش حسابى معاكم اليوم ده .. لكن كل سنه وانتم طيبين لمزيد من مقالات نيفين عماره