عطاء القوات المسلحة التي رفعت رأس الانسان المصري والعربي في كل مكان من العالم في نصر أكتوبر لا يتوقف عند الدفاع عن الوطن فاليد التي تحمل السلاح تبني وتعمر وتنحاز لشعبها . وهي نفسها التي تؤدي بعد نجاح ثورة25 يناير دورا مهما وفعالا لخدمة قضية التنمية والاسهام وفي بناء المجتمع المصري الجديد. فالقوات المسلحة تشارك بفاعلية وكفاءة عالية في غزو الصحراء والعمل علي زيادة رقعة الأراضي الزراعية التي تنتج المحاصيل الغذائية وذلك عن طريق الإسهام في تعمير أراضي سيناء واستصلاح الأراضي المتاخمة للوادي شرقا وغربا مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي للمواطنين, وتطبيقا لمفهوم أن إعمار سيناء هو خط الدفاع الأول عن أرض الفيروز ضد الطامعين. وقد بلغت قيمة المشروعات التي تنفذها القوات المسلحة علي أرض محافظة شمال سيناء نحو400 مليون جنيه, ومن بينها إنشاء5 قري رائدة بقيمة45 مليون جنيه, بالاضافة الي مشروعات تتضمن رفع كفاءة70 منزلا بدويا بقرية المليز بوسط سيناء وانشاء4 محطات تموين سيارات وخدمات متكاملة بمدينة بئر العبد العريش الكيلو161 بوسط سيناء ومدينة نخل بقيمة32 مليون جنيه وحفر14 بئرا أعماق للري3 منها بمنطقتي رفح والشيخ زويد و11 أخري بمنطقة وسط سيناء وإنشاء محطة لتحلية المياه بمدينة رفح بطاقة6000 م/ يوم وإنشاء4 ساحات رياضية ومستودعين لاسطوانات الغاز وعيادتين شاملتين, فضلا عن تخصيص مبلغ230 مليون جنيه لتطوير المرحلة الأولي لميناء العريش البحري وهو ما وفر المئات من فرص العمل التي تسهم في القضاء علي البطالة ورفع العبء عن الدولة. كما قامت القوات المسلحة بإنشاء1000 وحدة سكنية من خلال إنشاء50 عمارة علي مساحة150 ألف متر بشرق العريش, بالاضافة إلي إنشاء طريق يوصل بين الطريق الدائري الجديد وحي الريسة بطول1750 مترا وبعرض50 مترا بأرض مملوكة للقوات المسلحة علاوة علي تقديمها نحو12 مليار جنيه من حصيلة إداراتها لمشروعاتها للعديد من أجهزة الدولة وتنفيذ مشروعات تنموية خلال الفترة الماضية منها2.9 مليار لدعم مشروعات التنمية في سيناء. وبعد نجاح ثورة25 يناير ثمة روح جديدة تسري في سيناء تواجه القوات المسلحة المشكلات والأزمات بحسم وتضع الأولوية القصوي لهموم المواطن وترسخ علاقات اجتماعية وانسانية مع السكان وتقدم يد العون للأكثر احتياجا وتعطي الفرصة للقادرين والمستثمرين للعمل لخدمة أهدافنا التنموية الكبري تلك هي الحال في سيناء شمالا وجنوبا. كما تتولي القوات المسلحة دورا مهما في تنمية سيناء لرفع مستوي المعيشة للبدو ولأهالي وسط وجنوب سيناء من خلال اللقاءات العديدة مع شيوخ القبائل في سيناء للتواصل معهم والاستماع الي مطالبهم لتلبيتها في جميع المجالات. وهذه اللقاءات ليست في المناسبات القومية فقط ولكن علي مدي العام, بالاضافة الي تشجيع أبناء أهالي سيناء للالتحاق بالكليات العسكرية والتطوع بالقوات المسلحة. وفي مجال الزراعة يقوم رجال الجيش الثالث بحفر الآبار للإمداد بالمياه في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لتلبية احتياجاتها من المياه حيث تعتبر مهنة الزراعة إحدي المهن الرئيسية التي يزاولها ابناء وسط وجنوب سيناء خاصة في المناطق المحاذية للطريق الساحلي الدولي. كما كان للجيش الثالث له دور رئيسي في التعامل مع الازمات والكوارث في سيناء مثل كارثة السيول بالاضافة إلي وجود تعاون وثيق بين الجيش الميداني والقطاع المدني في نطاق المسئولية. ففي المجال الثقافي تم عقد دورات تدريبية بمعهد اللغات للجيش الثالث الميداني لتأهيل الشباب الخريجين, كما نفذت وزارة الدفاع مشروعات علي أرض الواقع خلال الأشهر الماضية بتكلفة141 مليون جنيه لخدمة المواطن السيناوي, هذا الي جانب تحقيق الأمن والاستقرار علي أرض المحافظة ومنها تأمين المنشآت الحيوية عقب الثورة وتأمين المدخلين الشرقي والغربي لمدينة العريش وتأمين جميع أماكن نقاط التفتيش علي الطريق الساحلي من بالوظة حتي الشيخ زويد والمعاونة في تقديم العلاج بمستشفي القوات المسلحة بالعريش وعلاج كثير من الحالات المدنية بمستشفيات القوات المسلحة التخصصية بالقاهرة إلي جانب المساعدة في عودة الشرطة المدنية بكل من العريش وبئر العبد بالمشاركة الفعالة للقوات المسلحة والاشتراك في تأمين الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بالتعاون مع الشرطة المدنية واللجان الشعبية وتأهيل أبناء محافظة شمال سيناء بمعسكر الجيش الثاني الميداني للالتحاق بالكليات العسكرية وعدم تهميش شباب التجنيد من أبناء المحافظة وتوزيعهم علي جميع أسلحة القوات المسلحة وكذلك إنهاء المشكلة التجنيدية لشباب التجنيد والمشاركة الفعالة والمؤثرة أثناء محاولة اقتحام قسم شرطة ثان العريش. وعلي الصعيد الأمني قامت القوات المسلحة بعدة خطوات منها الإفراج عن31 مسجونا في قضايا جنائية عسكرية والتصديق علي إسقاط الأحكام الغيابية العسكرية لأكثر من13 فردا حتي الآن وصدور توجيهات من المشير طنطاوي بالإفراج عن كل من أمضي نصف المدة من الأحكام الجنائية المدنية وكذا إسقاط الأحكام الغيابية الجنائية. وأخيرا تم رصد150 مليون جنيه من القوات المسلحة لتنفيذ مشروعات تنموية في سيناء وجار الانتهاء من البعض منها خلال العام الحالي, علي أن يتم استكمال المتبقي من هذه المشروعات كإنشاء محطات لمياه الشرب والصرف الصحي بالتوالي, كما أن الخطط التي يتم تقديمها لتنفيذ مشروعات في سيناء يتم دراستها جيدا من قبل القوات المسلحة وذلك من جميع الجوانب لمعرفة عائد أي مشروع سيتم تنفيذه بسيناء سواء من الناحية المالية أو الاجتماعية, وكذلك الناحيتان السياسية أو العسكرية. وبالإضافة إلي ذلك هناك العديد من التكليفات الصادرة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي الحكومة لحل مشكلة التمليك وإصدار قانون استخدامات الأراضي في سيناء إلي جانب تيسير دخول أبناء سيناء الكليات المختلفة بما فيها العسكرية وعمل الحكومة علي تهيئة الظروف المناسبة لدمج سيناء في المجتمع المصري وتوفير الحياة الكريمة علي أرض سيناء.