أقر بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية خطة التسويق وبشكل عاجل لبناء 450 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنة 'رمات شلومو' فى القدسالشرقية. وقال موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس إن رئيس لجنة التخطيط والتنظيم فى بلدية الاحتلال إنه تم إقرار بناء 1500 وحدة استيطانية فى 'رمات شلومو'، الحى الذى يدعى أيضا حى 'بايدن'، على اسم نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى تم الإعلان عن البناء فى هذا الحى عندما زار بايدن إسرائيل وتم إحراجه بشكل جدى بسبب الإعلان عن البناء خلال زيارته، وتهكما تم إطلاق اسمه على الحى.و من جانبها ،أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مصادقة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو على بناء ما يزيد على 454 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنتى "رمات شلومو " ، "ورموت " فى القدسالشرقية، كجزء من خطة أعدتها بلدية الاحتلال لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة فى القدسالشرقيةالمحتلة. وتأتى هذه المصادقة، حسب - بيان صحفى للخارجية الفلسطينية أمس بعد أيام قليلة من اللقاء الذى جمع نيتانياهو بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن، وتتزامن أيضا مع تصريحات متطرفة أطلقها رئيس مجلس مستوطنة 'كرنيه شمرون، قال فيها: (... هدفنا هو الوصول الى نصف مليون مستوطن فى الضفة الغربية - خلال الخمس سنوات القادمة)، أى بزيادة نسبتها 20% خلال الفترة الزمنية المشار اليها. وأشارت إلى أن هذه المصادقة تأتى فى سياق العدوان الإسرائيلى الهمجي، الذى تشنه الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية، وأنها حلقة من حلقات المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، وتهويد وضم أجزاء واسعة من أراضى دولة فلسطين فى الضفة الغربيةالمحتلة، وتقويض حل الدولتين على الأرض، وحسم قضايا الوضع النهائى من طرف واحد . وفى سياق متصل، فى الخليل، نصب مستوطنو مستوطنة' عتنائيل' المقامة على أراضى المواطنين فى بلدة السموع جنوب الخليل، اليوم ، خيمة استيطانية مكان وقوع عملية مقتل المستوطنين الأسبوع الماضى. وفى الوقت نفسه ، جددت مجموعة من المستوطنين أمس، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع فى شرطة الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المصلين والمرابطات تصدوا لاقتحامات وجولات المستوطنين الاستفزازية بهتافات التكبير الاحتجاجية. وفى الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال احتجاز بطاقات المصلين من فئتى الشبان والنساء، خلال دخولهم إلى المسجد الأقصى، فى حين واصلت نساء وطالبات ممنوعات من دخول المسجد الأقصى طيلة فترة اقتحامات المستوطنين، اعتصامهن بالقرب من بابى السلسلة والأسباط احتجاجاً على حظر دخولهن للمسجد. وفى غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس 25 مواطنا من محافظات نابلس، والخليل، ورام الله وطولكرم فى الضفة الغربية، فى حملة اعتقالات تخللتها مداهمات لعدد من منازل المواطنين. كما سرقت مبلغ 65 ألف شيكل لدى مداهمتها منزل أحدى العائلات الفلسطينية. وعلى صعيد متصل، إعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلى شابا من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة.كما اعتقلت شابا أخر من قرية زبوبا غرب جنين. ومن ناحية أخرى، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلى المتمركزة على الشريط الحدودى شرق غزة، النار على أراضى المزارعين ومنازلهم القريبة من الحدود شرق المدينة. و على صعيد آخر، قررت الحكومة الإسرائيلية المصغرة إعلان الحركة الإسلامية بالداخل فى المنطقة الشمالية حركة خارجة عن القانون ويحظر التعامل معها كما يحظر عليها ممارسة اى نشاطات . قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمى إن "الاحتلال الإسرائيلى المستمر منذ عقود لأراضى الدولة الفلسطينية يمثل أعلى درجات الإرهاب فى العالم، وأن العمل على إنهائه سيسهم بشكل مباشر فى القضاء على الإرهاب فى العالم"، مؤكدا أن من يريد محاربة الإرهاب عليه أن يجفف منابعه، وأول منبع له يتمثل بالاحتلال الإسرائيلى لفلسطين. وأكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس أن قرار فصل العضو السابق فيها محمد دحلان "نهائى ولا رجعة عنه". وقالت اللجنة المركزية ، فى بيان صحفى ، إن ما يشاع بين فترة وأخرى عما يسمى بمصالحات يرد فيها اسم دحلان طرفاً " ليست أكثر من مجرد أوهام الهدف منها هو البلبلة والإثارة وإشغال الحركة والرأى العام فى قضايا هامشية حسمت وانتهت".