أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح مساء الاثنين،لوكالة الانباء الرسمية "وفا" إن هذا يشكل تحديا سافرا للمجتمع الدولي بأسره واستخفافا بمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأضاف أن هذه التصرفات ستضع إسرائيل في عزلة كبيرة بعدما رفض العالم بأسره الاحتلال، باعترافه بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
وصادقت السلطات الإسرائيلية الاثنين بشكل نهائي على مخطط لبناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" ، شمال القدسالشرقية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لجنة خاصة تابعة للجنة التنظيم والبناء لمنطقة القدس في وزارة الداخلية الإسرائيلية صادقت على مخطط توسيع مستوطنة "رمات شلومو" ب1500 وحدة سكنية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن هذا المخطط الاستيطاني في شهر مارس من العام 2010 وخلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإسرائيل ما أثار أزمة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن القرار الذي اتخذ اليوم بشأن هذا المخطط هو قرار نهائي وأن ما تبقى الآن هو تسويق الأراضي التي سيقام عليها المخطط الاستيطاني لدى مقاولين.
ويوجد في مستوطنة "رمات شلومو" حاليا 2000 وحدة سكنية وسيضاف إليها 1500 وحدة سكنية التي تم إقرارها اليوم رغم اعتراضات كثيرة على المخطط غالبيتهم من السكان الفلسطينيين من حي شعفاط وهم أصحاب الأراضي التي صودرت منهم في سنوات السبعين من أجل بناء المستوطنة.
كذلك تأتي المصادقة على هذا المخطط خلال الحملة الانتخابية في إسرائيل وسعي نتنياهو وحلفاؤه في التحالف إلى كسب تأييد ناخبين من اليمين الإسرائيلي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو قد جمدت تقدم هذا المخطط الاستيطاني في أعقاب الأزمة مع الإدارة الأمريكية لكن حكومة نتنياهو سمحت مؤخرا بدفع المخطط.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أوعزت لسلطات التخطيط والبناء بالمصادقة على هذا المخطط في إطار خطوات ضد الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة وغير كاملة العضوية في الأممالمتحدة، وذلك ضمن مخططات لبناء 3000 وحدة سكنية في مستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية ودفع مخططات بناء استيطانية في المنطقة "إي1" بين القدس والكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم".