كشف موقع "هآرتس" على الشبكة صباح اليوم الثلاثاء أنه على الرغم من سيل الاحتجاجات الدبلوماسية والدولية التي تعرضت لها إسرائيل منذ مطلع الأسبوع إلا أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتسريع عمليات البناء في المستوطنات ليس فقط في المنطقة E1 الواصلة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الموقع إن إسرائيل بالإضافة إلى إعلانها عن تسريع البناء في المنطقة المذكورة فقد اتخذت الحكومة خطوات إضافية يمكن تفسيرها كجزء "من سلة العقوبات" المفروضة على الفلسطينيين فمن المقرر أن تناقش لجنة التنظيم والبناء اللوائية للقدس بعد أسبوعين مسألة المصادقة على خطط لبناء مئات الوحدات السكنية في "جفعات همطوس" جنوبي القدس وراء الخط الأخضر.
وبموازاة ذلك وبعد توقف لفترة طويلة بدأت وحدات مراقبة البناء التابعة للداخلية الإسرائيلية تنشط مؤخرا في أحياء القدسالشرقيةالمحتلة لمراقبة أعمال البناء الفلسطينية وتوزيع أوامر هدم وإزالة.
بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت الصحيفة إلى أن اللجنة اللوائية بدأت تحريك ملف إقامة حي استيطاني جديد قرب شعفاط مخصص لسكن الحريديم تحت اسم رمات شلومو وقالت إنه على الرغم من أن البناء والتخطيط لهذا الحي بدأ عام 2010 وأثار أزمة في العلاقات مع الولاياتالمتحدة تم على أثرها تجميد الأعمال في مخططاته إلا أن ممثلي اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء أبلغوا المحامي سامي ارشيد الذي يترافع عن السكان الفلسطينيين ضد إقامة هذا الحي الاستيطاني بأن اللجنة ستستمع للاعتراضات بعد أسبوعين وهو الحد الأدنى من المدة الزمنية التي يحددها القانون لسماع الاعتراضات في السابع عشر من الشهر الجاري.
وبحسب المحامي ارشيد فإن هذا الإجراء والبلاغ يشير إلى وجود إلى أمر خاص لأن النقاش سيكون بموجب بند يمكن تسريع إجراءات التخطيط والبناء لمخططات عالقة في دوائر التخطيط كما تعتزم اللجنة الخاصة لاستكمال خطط البناء غداة السابع عشر من ديسمبر عقد جلسة خاصة لبت في اعتراضات الفلسطينيين على بناء عشرات الوحدات السكنية في الحي الاستيطاني جفعات همطوس القريب من الحي الاستيطاني هار حوماه جنوبي القدسالمحتلة، وهي جزء من البلاغ الحكومي الإسرائيلي بإقامة 3000 وحدة سكنية في المستوطنات، على أثر توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة.
وكشفت الصحيفة أنه تم في الأيام الأخيرة نصب لافتة في المنطقة E1 "تبشر ببناء مدينة معاليه أدوميم" أضيفت إليها مجموعة خرائط توضح خطط البناء المقترحة في المكان أعدها المحامي داني زايدمان.
وتحكي هذه الخرائط وفق المحامي المذكور حقيقة المخططات الاستيطانية في المكان الرامية إلى إحاطة القدس بحلقتين من المستوطنات حلقة داخلية وأخرى خارجية.
فالحلقة الداخلية هي حلقة استيطان صغيرة لكنها أيديولوجية تحيط البلدة القديمة في القدس أما الحلقة الأوسع فهي لمستوطنات كبيرة وحكومية تحيط بالقدس كلها بحيث تكون مخططات E1 الجزء الأخير الذي يكمل "البازل" الاستيطاني حول القدس ويغلق الحلقة الخارجية.
ونقلت الصحيفة عن مديرة جمعية "عير عميم"، يهوديت أوفنهايمر التي زارت المنطقة E1 רתעןי "إن مشاريع البناء هذه هي التي ستكمل بناء القدس الكبرى، لتصبح القدس حاضرة "متروبولين" كبيرة تخضع لها المنطقة الممتدة من جفعات زئيف ولغاية البحر الميت ومن مداخل الخليل وحتى مشارف رام الله وبهذه الطريقة تدفن حل الدولتين نهائيا وإلى الأبد". مواد متعلقة: 1. وزير إسرائيلي: بناء المستوطنات لا يؤثرعلى العلاقات مع واشنطن 2. اسرائيل: سنواصل بناء المستوطنات في القدس 3. النرويج تطالب إسرائيل بتجميد خططها لتوسيع المستوطنات