ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيليية يوم الجمعة أن الإدارة الأمريكية وجهت تحذيرا إلى إسرائيل من مغبة البناء في "منطقة إي. - 1" الواقعة بين القدسالمحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الإدارة الأمريكية قالت في رسالتها إن أي تغيير للوضع القائم في تلك المنطقة ستكون له آثار تدميرية. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد نفت الليلة الماضية ما تردد من أنباء مفادها بأن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لحملها على وقف البناء في المستوطنات ، وأوضح الناطق بلسان الخارجية الأمريكية أن بلاده لا تفكر في اتخاذ خطوات من هذا النوع. وكان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تعهد في السابق بتنفيذ المشروع الاستيطاني المختلف عليه ، وفي زيارته إلى مستوطنة معاليه أدوميم التي افتتح بها معركته الانتخابية تعهد بربط المستوطنة بالقدس عن طريق حي استيطاني جديد ، وذلك لخلق تواصل استيطاني. واعتبر نيتانياهو أن تجميد البناء في المكان سوف يؤدي إلى خلق تواصل جغرافي فلسطيني حول القدس ، واتفق نيتانياهو مع أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" على تأهيل المنطقة للبناء ، إلا أن ذلك لم يكن مشمولا في الاتفاق الائتلافي الحكومي. وتخطط إسرائيل لبناء حي استيطاني يضم 3500 وحدة سكنية بالإضافة إلى مراكز تجارية وسياحية وخلق تواصل استيطاني بين القدس ومعاليه أدوميم لتعزيز سيطرتها على القدسالمحتلة من خلال إحاطتها بالمستوطنات. وفي المقابل فإن ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" سوف يمنع التواصل الجغرافي في الدولة الفلسطينية وتقطع الضفة الغربية إلى قسمين وتعزلها تماما عن القدس.