ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان اجتماعات مارثوانية بين وزارة الاسكان الاسرائيلية واللجنة اللوائية للتنظيم التابعة لمدينة القدسالمحتلة اقرت اجراءات تسريع الموافقة على بناء 6500 وحدة استيطانية في القدسالشرقية فيما يعتبر اكبر مشروع استيطاني منذ العام 1967 . وقالت ان عملية الاستيطان تشمل مناطق "بسجات زئيف وجيلو وجفعات همتوس" وكلها تقع في المناطق التي احتلت عام 1967.
وحسب الصحيفة فان اللجنة اللوائية ستجتمع الثلاثاء لمناقشة المرحلة "B" و "C" من الحي الاستيطاني "جفعات همتوس" بالقرب من بيت صفافا حيث تبلغ عدد الوحدات السكنية 1363 وحدةاستيطانية.
وستقر اللجنة اللوائية الاربعاء عملية بناء المرحلة "A" من الحي الاستيطاني "جفعات همتوس" والتي تبلغ 2610 وحدة استيطانية فيما ستعطي موافقة على البناء في جنوب حي جيلو الاستيطاني لما يعادل 1000 وحدة استيطانية تقريبا.
من جهته قال وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي ايشاي ان تلك المشاريع تهدف الى تقوية القدس وحل جزء من ازمة الاسكان في المدينة.
و قال الناشط اليساري داني سيدمان ان ما يقوم به نتنياهو ليس خطوات تكتيكية بل خطوات استراتيجية لانهاء "اللعبة مع الفلسطينيين" بعملية استيطان مكثفة لمناطق تعتبر ضمن حدود 1967موضحا انه منذ احتلال القدس لم تشهد عمليات الاستيطان هذا النشاط المكثف لتحديد ملامح النهائي مع الفلسطينيين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن لجنة خاصة تابعة للجنة التنظيم والبناء لمنطقة القدس في وزارة الداخلية الإسرائيلية صادقت أمس الاثنين على مخطط توسيع مستوطنة "رمات شلومو" ب1500 وحدة سكنية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن هذا المخطط الاستيطاني في شهر مارس من العام 2010 وخلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإسرائيل ما أثار أزمة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن القرار الذي اتخذ اليوم بشأن هذا المخطط هو قرار نهائي وأن ما تبقى الآن هو تسويق الأراضي التي سيقام عليها المخطط الاستيطاني لدى مقاولين.
ويوجد في مستوطنة "رمات شلومو" حاليا 2000 وحدة سكنية وسيضاف إليها 1500 وحدة سكنية التي تم إقرارها اليوم رغم اعتراضات كثيرة على المخطط غالبيتهم من السكان الفلسطينيين من حي شعفاط وهم أصحاب الأراضي التي صودرت منهم في سنوات السبعين من أجل بناء المستوطنة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أوعزت لسلطات التخطيط والبناء بالمصادقة على هذا المخطط في إطار خطوات ضد الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة وغير كاملة العضوية في الأممالمتحدة، وذلك ضمن مخططات لبناء 3000 وحدة سكنية في مستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية ودفع مخططات بناء استيطانية في المنطقة "إي1" بين القدس والكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم".