قالت جماعة مناهضة للاستيطان يوم الجمعة ان اسرائيل تخطط لبناء أكثر من 2600 وحدة سكنية في مستوطنة حضرية جديدة بالقدسالشرقية مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف كل هذه المشاريع قبل العودة الى محادثات السلام. وقالت جماعة (السلام الان) ان لجنة تابعة للبلدية وافقت على الخطة في وقت سابق من هذا الاسبوع. وكانت اللجنة قد أعطت الضوء الاخضر للبناء في الموقع الذي يقع على أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. ولم يصدر تعليق فوري من اللجنة بشأن التقرير لكن الفلسطينيين قالوا انهم يعتقدون أن هذه الانباء دقيقة. وقال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات في بيان ان الخطة الاسرائيلية لبناء 2610 وحدات سكنية بين بيت لحم والقدس تسخر من الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم. وانهارت محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نحو عام بعد أن رفضت اسرائيل مطالب الفلسطينيين بوقف البناء الاستيطاني. وحاولت الولاياتالمتحدة استئناف المحادثات لكنها ما زالت متوقفة بسبب قضية المستوطنات. وزادت الجهود في الاسابيع الاخيرة بسبب طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الاممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وهددت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الطلب وتقول ان قيام دولة فلسطينية يجب ان يتم من خلال محادثات سلام لكن الفلسطينيين يقولون ان استمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية يثبت أن عملية المفاوضات ميتة. وقالت منظمة (السلام الان) التي تراقب عن كثب النشاط السكني بالمدينة ان الخطة ستؤدي لانشاء حي جديد تماما في منطقة تسمى "جفعات همتوس" أو "تل الطائرة" نسبة لطائرة اسرائيلية سقطت في الموقع في حرب عام 1967. وتقع الارض في نطاق الحدود الموسعة للقدس التي ضمتها اسرائيل من جانب واحد بعد الحرب وهي خطوة لم يعترف بها دوليا. وأعلنت اسرائيل في الشهر الماضي عن خطة لتوسيع مستوطنة جيلو التي تقع على مقربة من جفعات همتوس. واثار القرار انتقادات شديدة من الدول العربية وحلفاء اسرائيل الغربيين الذين قالوا انه سيؤدي الى تعقيد جهود السلام. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الشكاوى قائلا ان جيلو جزء لا يتجزأ من القدس. وقالت جماعة (السلام الان) ان "الحي الجديد سيكمل العزلة بين بيت لحم والقدسالشرقية ويدمر أي احتمال لحل يتعلق بالارض." واضافت أن الخطط أودعت للمراجعة العامة وانه ما لم تكن هناك اعتراضات عليها فيمكن أن يبدأ البناء بعد 60 يوما. وقد يحدث تأخر لبضعة شهور اذا احتاجت لجنة أو محكمة للاستماع الى اعتراضات.