واشنطن: قال البيت الأبيض الثلاثاء إنه "مستاء جدا" من موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة يهودية قرب القدسالشرقية، منتقدًا بشدة أوامر الإخلاء والهدم ضد منازل مواطنين فلسطينيين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن السكرتير الصحفي للبيت الابيض روبرت جيبس إن "الوقت قد حان لإعادة إطلاق المفاوضات، وهذه الإجراءات تجعل مسألة نجاح مهمتنا أصعب". وكانت لجنة البناء والتخطيط في وزارة الداخلية الاسرائيلية قد صادقت على بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة "جيلو" الواقعة بين القدس وبيت لحم. ويسمح للمعترضين تسجيل اعتراضهم خلال شهرين، ليتم بعدها استكمال تخطيط المشروع. وهذا هو المشروع الأول الذي يعلن عنه منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو، اذ ان المشاريع التي صادقت عليها الحكومة كانت مشاريع قديمة. وحسب التقديرات فإن بناء الوحدات السكنية لن يبدأ إلا بعد عام أو أكثر. وكان نتنياهو قد اكد للجانب الامريكي والفلسطيني اكثر من مرة ان البناء في القدس وضواحيها مستمر لأن اسرائيل تعتبر القدس العاصمة الموحدة لها. وكانت وسائل الإعلام الاسرائيلية قد اوردت أن نتنياهو رفض طلبا امريكيا لايقاف البناء في مستوطنة "جيلو". وقد طلب المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل من نتنياهو اخيرا وقف عمليات البناء في المستوطنة منعا لتفاقم التوتر مع الجانب الفلسطيني، بينما تكثف واشنطن جهودها لاحياء مفاوضات السلام. ولكن نتنياهو زعم إن البناء في مستوطنة جيلو لا يتطلب موافقة حكومية وان جيلو "هي جزء اساسي من القدس". وتقع مستوطنة جيلو في الجزء الشرقي من مدينة القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وضمته لاحقًا، ولكن المجتمع الدولي لم يعترف بهذه الخطوة ويعتبرها منافية للقانون الدولي. ويطالب الجانب الفلسطيني بإيقاف جميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة قبل العودة إلى طاولة المفاوضات، بينما عرضت إسرائيل حتى الآن تجميدًا محدودًا للاستيطان.