أكد الجنرال فيكتور بونداريف قائد القوات الجوية الروسية أمس أن روسيا نشرت أنظمة للدفاع الجوى فى سوريا لحماية قواتها، لتكون بذلك المرة الأولى التى تعلن فيها موسكو عن إرسال أنظمة صاروخية وتشغيلها فى سوريا، فى الوقت الذى أكد فيه ممثلو الجيش السورى الحر موافقتهم على لقاء مسئولين روس الأسبوع المقبل. وقال بونداريف فى مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا اليومية «بحثنا جميع التهديدات الممكنة وأرسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وأنظمة للدفاع الجوي». وأضاف «قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة، لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية فى أراض مجاورة لسوريا وتوجيهها ضدنا، علينا الاستعداد لذلك». ولم يحدد الجنرال بونداريف طراز نظام الدفاع الجوى الذى نشر فى سوريا، كما أكد الجنرال فى المقابلة نفسها أن الطائرة المطاردة الروسية التى اعترضتها طائرات إف-16 تركية فى بداية أكتوبر الماضى قد عبرت الحدود بعد تعرضها لإطلاق نار «من مضادات أرضية للطيران» فى شمال سوريا. فى الوقت نفسه، قالت وكالة سبوتنيك للأنباء أمس إن وفدا من الجيش السورى الحر وافق على لقاء مسئولين من وزارتى الخارجية والدفاع الروسيتين فى أبوظبى أواخر الأسبوع المقبل. ووفقا للمنسق محمود الأفندى وافق 28 جنرالا فى الجيش السورى الحر فى أحياء دمشق والقنيطرة وحماة والضاحية الغربية من حمص وأيضا من الجبهة الشمالية ومن ضواحى فى حلب وإدلب على الاجتماع بمسئولين روس، لكن ممثلى أربع من فصائل الجيش السورى الحر نفوا صحة نبأ اللقاء المزمع. من جانبه، أعلن الجيش الأمريكى أمس الأول إنه يعتزم تقديم أسلحة إضافية لقوات المعارضة السورية التى تقاتل تنظيم داعش بعد المكاسب التى حققها الأسبوع الماضى المسلحون المدعومون من الولاياتالمتحدة، والذين تطلق عليهم واشنطن «المعارضة المعتدلة». وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش إن قوى سوريا الديمقراطية استعادت نحو 255 كيلومترا مربعا من داعش حول قرية الهول. وضمت بعض تلك القوات مقاتلين من التحالف العربى السورى الذى تقول الولاياتالمتحدة أنه تلقى 50 طنا من الذخيرة الأمريكية خلال عملية إسقاط جوى فى سوريا فى 12 أكتوبر. وقال وارين إن العملية تمت بدعم 17 ضربة جوية نفذها التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة أسفرت عن مقتل 79 من مقاتلى داعش وتدمير أنظمة أسلحة للتنظيم حول الهول قرب الحدود العراقية. وقال وارين «هذا ليس عملا تكتيكيا كبيرا لكننا نعتقد أن العملية تبين نجاح برنامجنا فى تقديم الدعم لتلك القوات.»وأشار إلى أن ذلك يعنى إعادة تزويد الأسلحة. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه مسئولون أمنيون أمريكيون إن عدد أفراد القوات العسكرية الروسية فى سوريا ارتفع إلى المثلين تقريبا منذ بدء الضربات الجوية الروسية التى بدأت قبل أكثر من شهر، كما ازداد عدد القواعد العسكرية التى تستخدمها ليصلوا إلى نحو أربعة آلاف غير أن هذا العدد إلى جانب الضربات الجوية لم يؤد إلى تحقيق القوات الموالية للحكومة السورية مكاسب ميدانية كبيرة.