أكد قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف أن موسكو أرسلت أنظمة صواريخ إلي سوريا لحماية قواتها هناك من هجمات عبر طائرات مختطفة. وتعد هذه المرة الأولي التي تعلن فيها موسكو عن إرسال أنظمة صاروخية وتشغيلها في سوريا، منذ بدء العمليات الروسية لمساندة الجيش ضد جماعات المعارضة المسلحة. ونقلت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية عن بونداريف قوله إنه من المحتمل أن تختطف طائرات حربية في بلدان مجاورة لسوريا وتستخدم لمهاجمة القوات الروسية. وأضاف» وضعنا حسابات لكل التهديدات الممكنة. ولم نرسل مقاتلات أو قاذفات وطائرات هليكوبتر فقط، لكننا أرسلنا أنظمة صاروخية أيضا».كما أكد بونداريف أن مقاتلة روسية اضطرت لدخول المجال الجوي التركي الشهر الماضي تفاديا لاستهدافها، وقال «كانت طائرتنا هناك تقوم بمهمة قتالية في شمال سوريا في ظروف السحب الكثيفة. وعندما اقتربت المقاتلة من الحدود التركية أشارت الأجهزة إلي أن وسائل دفاع جوي علي الأرض تحاول اعتراض الطائرة الحربية، لذلك اضطر طيارنا إلي القيام بمناورة مضادة للصواريخ علي مدي ثوان معدودة ودخل الأجواء التركية قليلا، إلا أننا اعترفنا بذلك بصراحة». ومن جانب آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن باريس سترسل حاملة الطائرات «شارل ديجول» للمشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش وذلك في ختام اجتماع دفاعي مصغر خصص للوضع في سوريا والعراق. في غضون ذلك، ذكرت وكالة سبوتنيك للانباء ان وفدا من «الجيش السوري الحر» وافق علي لقاء مسئولين من وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين في أبوظبي أواخر الاسبوع المقبل. في المقابل، نفي ممثلو 4 من فصائل الجيش السوري الحر الخبر. من جهة اخري، اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) في تقرير لها الحكومة السورية بالاستفادة ماديا من عائلات تحاول التوصل لمعلومات عن أقارب لهم اختطفوا منذ عام 2011 قائلة إن «الأمر يعد جريمة ضد الإنسانية». وأضافت المنظمة الدولية أن الحكومة السورية تستفيد من «السوق السوداء حيث يكون أقارب الأشخاص المفقودين في حالة يأس لمعرفة مصير ذويهم وعلي استعداد لدفع رشي للحصول علي معلومات عنهم».وأوضحت المنظمة أن «حوالي 65 ألفا اختفوا قسرا منذ بداية الصراع في سوريا وبداية المظاهرات المناهضة للحكومة السورية في مارس 2011». علي صعيد آخر. ، سيطرت فصائل مقاتلة معارضة للنظام السوري أمس علي بلدة مورك الاستراتيجية التي تقع علي طريق يربط بين محافظة حلب في شمال البلاد وحماة في وسطها. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان فصائل مقاتلة بينها «جند الاقصي» تمكنت «من السيطرة بشكل كامل علي بلدة مورك، عقب هجوم عنيف وقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ». وتأتي خسارة قوات النظام لتلك البلدة الواقعة علي الطريق الدولية حلب - دمشق، غداة استعادتها السيطرة علي طريق تربط بين حمص في وسط البلاد وحلب كان تنظيم داعش نجح في السيطرة علي اجزاء منها قبل اسبوعين. واعلن الجيش الامريكي انه يعتزم تقديم أسلحة إضافية لقوات المعارضة السورية التي تقاتل داعش بعد المكاسب التي حققها الاسبوع الماضي مقاتلون مدعومون من الولاياتالمتحدة. واعتبر مسئولون أمنيون أمريكيون وخبراء مستقلون أن عدد أفراد القوات العسكرية الروسية في سوريا وصل إلي نحو 4000 غير أن هذا العدد إلي جانب الضربات الجوية الروسية التي بدأت قبل أكثر من شهر لم يؤد إلي تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة لقوات الأسد.