تعامل أجهزة الدولة مع حادث الطائرة الروسية يحسب لها وتمت إدارة الأزمة بحرفية والرد على كل التساؤلات بموضوعية وهدوء نتمنى ان يتم تعميمها فى حل معالجة أية احداث. أثبتت القوات المسلحة كعادتها دائما دورها الوطنى وظهر ذلك جليا خلال البحث عن الطائرة الروسية حيث سارعت للمشاركة فى البحث عمليات البحث عن الطائرة واكتشاف مكان الحادث بعد سقوطها وسرعة وصول الأجهزة المعنية اليه وعمليات إخلاء ضحايا الحادث.. إنها المؤسسة الأكثر انضباطا وفاعلية والتى تعمل فى صمت ودون ضوضاء. وزارة الطيران المدنى برئاسة الطيار حسام كمال وزير الطيران أعلنت حالة الطوارئ فى جميع أجهزتها عقب الحادث وكانت للمتابعة المستمرة والوجود بمطار القاهرة من جانبه كل الاجراءات التى تم اتخاذها اثر كبير فى معالجة تطورات الحادث منذ وقوعه بكفاءة وهدوء. أشاد الجانب الروسى بما قامت به الأجهزة المصرية فى معالجة الحادث وإنهاء جميع الاجراءات ونقل الجثامين فى وقت قياسى مقارنة بما يجرى فى حوادث أخرى بالعالم.. بعد 16 عاما جمع القدر بين مصير ركاب الطائرة الروسية ومصرع ركابها وعددهم 217 راكبا بالاضافة الى 7 هم طاقم الطائرة حيث سقطت فى نفس يوم سقوط الطائرة المصرية فى المحيط الاطلنطى فى 31 اكتوبر عام 1999 رحلة 990 بعد اقلاعها من مطار نيويورك فى طريقها للقاهرة ولقى جميع ركابها البالغ عددهم ايضا 217 راكبا حتفهم مشاركة خبراء روس وفرنسيين وألمان وايرلنديين، بالإضافة الى الجانب المصرى فى تحقيقات الطائرة يدحض أى ادعاء بمحاولات إخفاء أى معلومات عن الحادث، وهو ما أعلنه الجانب المصرى منذ البداية من أنه لا يمانع من وجود أى أطراف ذات صلة بالأمر للوقوف على الحقيقة. المعالجة الإعلامية الرسمية من مجلس الوزراء ووزارة الطيران المدنى كانت موضوعية فى تقديم البيانات حول الحادث دون تهويل أو تهوين للاحداث ففى الوقت الذى خرجت بعض الوكالات العالمية التى تشير الى أن الطائرة لم يحدث لها شئ وانها دخلت المجال الجوى التركى نفت وزارة الطيران ذلك وأكدت أنها لن تصدر اى بيان إلا بعد التأكد من المعلومات الدقيقة حول الطائرة. مراجعة شاملة يجب أن تحدث حول الحالة الفنية لكل طائرات الشارتر التى تنقل سائحين من الخارج الى المطارات المصرية، وأن تبذل سلطة الطيران المدنى المصرى المزيد من الجهد فى هذا الشأن. ترديد أحد المسئولين بالطيران لتصريحات غير سليمة نقلا عن وكيل شركة الطيران التى تتبعها الطائرة لم تكن تصريحات مسئولة لما سببه ذلك من جدل حول الحادث. خروج بعض التصريحات من بعض الخبراء الروس بانشطار الطائرة فى الجو قبل سقوطها هو استباق لنتائج اللجنة الفنية وكان يجب على المسئولين فى الطيران المصرى الخروج بتصريحات للرد على ما قالوه وعدم التزام الصمت. مصدر مسئول بالطيران المدنى قال ان سلطة الطيران المدنى ومركز القاهرة للمراقبة الجوية لم تتلق حتى الآن اى طلب رسمى من اى شركة طيران عربية أو أجنبية تعمل فى مصر بتعديل المسار الجوى لرحلاتها من والى مصر فوق سيناء، هذا ردعلى ادعاء البعض بذلك.