اعلن الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى الانتهاء من تنفيذ نحو 60% من أعمال سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس الجديدة و الهادفة الى تمرير التصرفات المائية المطلوبة لاحتياجات مياه الرى والشرب لسيناء لخدمة 100 ألف فدان على ترعة سيناء الشرق فى نطاق شرق البحيرات وشرق السويس من خلال 4 خطوط مواسير ضخمة قطرها الخارجى 4 أمتار وتتم بطريقة الدفع النفقى بعمق 60 مترا من سطح الارض . جاء ذلك خلال زيارته التفقدية امس للوقوف على آخر مستجدات أعمال التنفيذ بالسحارة والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبتكلفة إجمالية 182 مليون جنيه «تمويل هيئة قناة السويس» و تفقد الاعمال الجارية بقرية الأمل بمحافظة الإسماعيلية كما تضمنت الزيارة امس متابعة حالة الرى والزمامات المزروعة بقرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات والبالغ زمامها 3500 فدان مؤكدا أنه تم الانتهاء من اعمال البنية القومية من تأهيل المحطات وتطهير وترميم مجرى الترعة حتى قرية الامل، بالاضافة إلى الاطمئنان على حالة وتصرفات المياه بالمناسيب الكافية لبدء الاستزراع سواء للصوب أو للمساحة المخصصة للزراعة. و شملت الجولة متابعة أعمال التنفيذ للخزانات الارضية والتى ستستخدم كمصدر رى تكميلى خلال أيام البطالة (فترة غلق المياه) ويبلغ عددها 75 خزانا بتكلفة تقديرية 31 مليون جنيه بتمويل من وزارة الزراعة وتجرى حاليا أعمال تنفيذ الخزانات من خلال ثلاث شركات وهى الرى للاشغال العامة والكراكات المصرية والمصرية للرى والصرف و قد تمت عملية الحفر والتكوين فى 46 خزانا و تم الانتهاء من اعمال اللياسة فى 11 خزانا و عزل وتبطين بالبولى اثلين ل 3 خزانات و جارى استكمال باقى مراحل التنفيذ.
إعادة استخدام 15 مليار متر من مياه الصرف الزراعى
من ناحية اخرى .. اكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى ان موارد مصر من المياه سنويا تصل الى 60 مليار متر مكعب، منها 5ر55 مليار حصة مصر فى مياه النيل و 4.5 مليار يتم تدبيرها من المياه الجوفية وحصاد الامطار، بينما تستهلك مصر سنويا اكثر من 75 مليارا، ويتم سد العجز بين الموارد المتاحة والاستهلاك من خلال اعادة استخدام 15 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعى .وكشف مغازي، خلال افتتاحه المؤتمر الذى ينظمه المكتب الاقليمى للمنظمة الدولية للاغذية والزراعة (الفاو) التابعة للامم المتحدة امس انه تم وضع استراتيجية مائية حتى عام 2050 لمواجهة الطلب المتزايد على الموارد المائية فى ظل زيادة النمو السكانى المطرد. واضاف ان الاستراتيجية تعتمد على حسن ادارة وتوزيع منظومة الموارد المائية على الاستخدامات التنموية المختلفة و ذلك من خلال الحفاظ على الخزان الجوفى لضمان اطول فترة عمرية فضلا عن تنفيذ حملات توعية بترشيد استهلاك المياه ووقف التعديات والمخالفات والحد من عمليات تلويث المياه. واوضح وزير الرى ان مشروع استصلاح وزراعة مليون و نصف المليون فدان يعتمد على المياه الجوفية كمصدر اساسى للمياه بنسبة 88%، مع استخدام احدث وسائل التقنية فى استخراج واستهلاك المياه، مشيرا الى انه أعطى مؤخرا إشارة البدء لتشغيل أول بئر تعمل بالطاقة الشمسية بهذا المشروع، وذلك ضمن 102 بئر سيتم إنشاؤها لتعمل بالطاقة الشمسية والتحكم الآلى عن بعد، من خلال منظومة المراقبة الشاملة. وتشمل المرحلة الأولى 50 بئرا بعمق يصل إلى 250 مترا وتعد نموذجا مثاليا لترشيد استخدام الطاقة الى جانب حسن ادارة واستهلاك المياه.