أطلقت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعه الفاو مبادرة »ندرة المياه« التى تعتمد على استراتيجية الأمن المائى العربى واستراتيجية الأمن الغذائى وتتمثل فى دراسة مشكلات المياه فى 6 دول منها مصر والمغرب لتطوير قدراتها المائية ورصد مناطق الجفاف وإمكانات تحلية المياه. وسيتم ربط هذه المبادرة فى مصر بمشروع المليون ونصف مليون فدان الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى بحيث يتم تطبيق احدث تكنولوجيا استهلاك المياه وترشيد الموارد . وأكد حسام مغازى وزير الموارد المائية والري، أن حصة مصر من المياه تصل الى 60 مليار متر مكعب بينما يبلغ الاستهلاك 75 مليار متر مكعب ويتم سد النقص من خلال إعادة تدوير 15 مليار متر مكعب. وقال فى افتتاح ورشة العمل التى عقدتها منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعه «الفاو» إن مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان يعتمد على المياه الجوفية بنسبة 88% مع استخدام التكنولوجيا الحديثة وأنه أعطى إشارة البدء لأول بئر يعمل بالطاقة الشمسية ضمن 102 بئر سيتم إنشاؤها لتعمل بالطاقة الشمسية تشمل المرحلة الأولى إنشاء 50 بئر تعتبر نموذجا لاستخدام الطاقة وترشيد استخدام المياه. وقال أن مصر تلتزم بخطة لإعادة تدوير المياه بهدف توفير مزيد من الموارد وترشيد الاستخدام، مشيرا الى أن مصر تعتمد خطة قومية للمياه طويلة المدى حتى عام 2070 وخطة متوسطة المدى حتى 2050. وتحدث عبد السلام ولد أحمد الأمين العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» عن ان الوضع المائى فى المنطقة صعب ومن ضمن 19 دولة فى المنطقة توجد فقط 5 دول تصنف على انها لاتعانى عجزا مائيا ومع زيادة أعداد السكان وارتفاع معدلات التنمية يزداد الاستهلاك ويرتفع الطلب على المياه وعلى المنتجات الزراعية. وقال إن الفاو تتعاون مع وزارة الزراعة فى برنامج جديد لتطوير التعاونيات الزراعية سيتم الإعلان عنه الأسبوع المقبل، مشيرا الى أنه يتم اهدار 30% من الانتاج الزراعى فى مصر بسبب سوء النقل والتخزين مما يتطلب مزيدا من الاستثمارات للحفاظ على الانتاج الزراعي. وقالت اسمهان العوافى رئيس المركز الدولى للزراعات الملحية بدبى أن ندرة المياه من أشد خمس مخاطر تواجه العالم،وندرة المياه مشكلة عالمية وبالنسبة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا تزداد حدة المشكلةلذلك لابد من الاعتماد على التكنولوجيا الخاصة باستخدام المياه والزراعة لترشيد استخدام الموارد. وتحدث هانى رمضان نائب رئيس مركز الأبحاث الزراعية الذى القى كلمة وزير الزراعة عن تعزيز الأمن المائى الذى أصبح ضرورة وكذلك ترشيد استخدام الموارد المائية والاعتماد على التكنولوجيا لزيادة كفاءة الاستخدام الى جانب زيادة الاستثمارات فى مجال المياه والزراعة. وتحدث جمال جاب الله ممثل جامعة الدول العربية عن أهمية التنسيق بين الدول العربية لتوفير الموارد المائية للمنطقة والمشاركة فى اتخاذ القرارات ورسم السياسات باعتبار أن قضية المياه من القضايا الحيوية فى المنطقة، مشيرا الى أهمية وضع أسس عمل عربية موحدة لمعالجة قضايا المياه.