أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن ماتنفذه مصر من استراتيجية واضحة الرؤية ومحددة الأهداف في ملف الطاقة يؤهلها لتكون مركزا إقليميا للطاقة ويدعم سياستها في تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلية ومشروعات التنمية الحالية والمستقبلية. وأضاف في تصريحات صحفية إن إستراتيجية الوزارة تستهدف تحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة تقوم علي استثمار مقومات الموقع الجغرافي المتميز ومشروع قناة السويس ومشروع سوميد الذي يجري تطوير قدرته لاستقبال وتخزين المنتجات البترولية فضلا عن البنية التحتية المتمثلة في معامل التكرير المصرية في السويس والأسكندرية والمواني المطلة علي البحرين المتوسط والأحمر بما تضمه من تسهيلات لاستقبال الخام والمنتجات، وشبكات خطوط نقل المنتجات البترولية والغاز الممتدة في مختلف انحاء الجمهورية ومصانع اسالة الغاز الطبيعي علي البحر المتوسط، لافتاً إلي أنه من المستهدف العمل علي تعظيم دور مصر في نشاط تموين السفن ذي الجدوي الاقتصادية المرتفعة في إطار مشروع تنمية محور قناة السويس، وعمل كود لنشاط تموين السفن وأنشطة تداول وتخزين المنتجات البترولية وفقا للمعايير العالمية تامة . وأكد أن قطاع البترول أجري استعدادات مكثفة لتوفير البوتاجاز للمواطنين خلال فصل الشتاء الذي يمثل ذروة الاستهلاك للحيلولة دون وقوع اي اختناقات في هذا المنتج لافتاً أنه تم تنويع مصادر توريد البوتاجاز فضلا عن تطوير وزيادة عدد مواني استقبال البوتاجاز المستورد، كما تم التنسيق مع وزارة التموين وشرطة مباحث التموين لإحكام الرقابة علي عمليات التوزيع وإعداد خرائط تفصيلية بأماكن المستودعات والكثافة السكانية لكل منطقة لضمان تلبية الإمدادات لاحتياجات الاستهلاك. وقال أن مشروع حقل شمال الأسكندرية سيبدأ الإنتاج في اوائل العام 2017 بدلا من التوقيت المخطط سلفاً في منتصف العام ذاته. وأشار إلي أن قطاع البترول يقوم بخطوات مهمة لتحقيق مناخ جاذب للاستثمار وزيادة الاستثمارات الأجنبية من خلال سداد مستحقات الشركاء الأجانب والالتزام بسداد القروض ومستحقات الموردين وطرح المزايدات العالمية في مجال البحث والاستكشاف واستغلال الثروات البترولية والتعدينية وتوقيع اتفاقيات بترولية جديدة وتعديل الاتفاقيات بما يحقق مصلحة الدولة والمستثمر، لافتاً ان اجمالي الاستثمارات البترولية خلال العام الماضي بلغ نحو 5ر7 مليار دولار في مجالات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول.