أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أمس أن القوات المسلحة السودانية حررت هيجليج المنطقة النفطية المتنازع عليها مع جنوب السودان. وجاء ذلك بعد وقت قصير من اعلان وزير إعلام جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين أمس أن الرئيس سلفاكير ميارديت أكد أن الانسحاب المنظم من هيجليج سيبدأ علي الفور ويستكمل خلال ثلاثة ايام. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن أمام مؤتمر جماهيري للحزب الحاكم في بلاده يوم الأربعاء الماضي أن قواته ستحرر المنطقة النفطية خلال ساعات. وقبل الاعلان عن تحرير هيجليج, قال برنستون ليمان مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما الخاص للسودان انه حث جنوب السودان علي الانسحاب من هيجليج, وأن الوضع بين جوباوالخرطوم اصبح ازمة بالغة الخطورة تنذر بصراع أوسع بين البلدين. وقال ليمان من الخرطوم خلال رحلة زار خلالها أيضا جوبا عاصمة الجنوب ان حكومة اوباما تعمل من اجل اقناع الجانبين بالدخول في محادثات حول الترتيبات الامنية الرئيسية وفي الوقت نفسه محاولة تهدئة التراشقات الكلامية الحادة.مؤكدا أن الامر لن يكون سهلا فالمشاعر محتدمة للغاية. واضاف ان الولاياتالمتحدة ستسعي بالاشتراك مع الاتحاد الافريقي والجامعة العربية للتحاور في ثلاث نقاط امنية رئيسية وهي انشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح تمتد20 كيلومترا وانهاء مساندة المقاتلين بالوكالة وايقاف قتال المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالسودان وذلك للقضاء علي الاشتباكات التي تدور منذ يونيو الماضي. وفي غضون ذلك أعلنت القوات المسلحة بولاية جنوب دارفور إحكام سيطرتها الكاملة علي منطقة أم دافوق وكل الحدود الجنوبيةالغربية للولاية بعد طردها لحركات التمرد التي دخلت المنطقة يوم الاربعاء. وصرح اللواء عبد الفتاح حامد الشيخ, قائد الفرقة16 مشاه بولاية جنوب دارفور إن القوات النظامية احتسبت51 شهيدا في معركة أم دافوق التي تصدت فيها للمرتزقة. وأضاف أنه منذ ذهاب القوات إلي أم دافوق يوم الاربعاء فر المرتزقة إلي دولة جنوب السودان والآن تجوب القوات المسلحة داخل أم دافوق وكافة الحدود الجنوبيةالغربية. وقال: مضي وقت الشجب والإدانة وجاء وقت أن يصطف الناس للذود عن حمي الوطن وردع الأعداء, وأضاف أن القوات تعمل في الوقت الراهن علي حماية11 قطارا محملة بالسلع في طريقها للولاية وستصل خلال ساعات لتأمين المعيشة للمواطنين.