فى أول تصريحات له بعد إعلان فوزه فى الانتخابات العامة، أبلغ جاستين ترودو رئيس الوزراء الكندى المكلف الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال اتصال هاتفى أن حكومته ستوقف الضربات الجوية فى العراق وسوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي، لكنه لم يحدد مع ذلك أى جدول زمنى للقيام بهذه الخطوة. وقال الزعيم الليبرالى الشاب - 43 عاما - الذى أحدث حالة من الجدل فور انتخابه لصغر سنه وجاذبيته، خلال مؤتمر صحفي، إن أوباما «يتفهم الالتزامات» التى اتخذت خلال المعركة الانتخابية ب»وضع حد لمهمة المعركة». وتابع أن بلاده سوف تسحب 6 مقاتلات تشارك فى قصف داعش، ولكنها ستبقى «عضوا من الدرجة الأولى» فى التحالف الدولى ضد داعش تحت قيادة الولاياتالمتحدة، موضحا أنه مستمر فى المشاركة فى محاربة التنظيم الإرهابى لكن «على نحو مسئول». وفى غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة الكندية المكلف أن كندا «عادت» إلى المسرح الدولى بعد 10 سنوات من التراجع الدبلوماسي. وقال ترودو: «أريد أن أقول لأصدقاء هذا البلد عبر العالم وكثيرون منكم أعربوا عن قلقهم لكون كندا قد خسرت صوتها البناء فى العالم خلال عشر سنوات، عندى رسالة بسيطة لكم باسم 35 مليون كندي: لقد عدنا!". وأكد ترودو لمواطنيه انه سيشكل "حكومة تخلق سياسات من خلال رؤية الوقائع والاستماع إلى الخبراء"، لكنه حذر الكنديين من "أيام مقبلة صعبة" من أجل رفع شعار التغيير الذى وعد به. وفى الوقت ذاته، أشار رئيس الحكومة الكندية المكلف أن الحكومة الجديدة التى ستتولى مهام فى الرابع من نوفمبر المقبل ستحترم المساواة بين الرجال والنساء. وكان الحزب الليبرالى برئاسة ترودو قد حقق فوزا كاسحا فى الانتخابات التشريعية الاثنين الماضى لينهى بذلك حكم المحافظين المستمر منذ 10 سنوات.