«الغرف التجارية»: الحكومة تتدخل لتخفيف أثر ارتفاع السولار على إنتاج الخبز المدعم    سعر الريال العماني أمام الجنيه في البنوك اليوم (آخر تحديث)    بن غفير: حددت ل نتنياهو موعدًا نهائيًا لتفكيك حماس وإلا سأغادر الحكومة    لاوتارو وبوني يقودان هجوم إنتر ميلان ضد روما في الدوري الإيطالي    سيدات يد الأهلي يهزمن فاب الكاميروني ويتأهلن لنهائي بطولة إفريقيا أبطال الدوري    استئناف الرحلات الجوية في مطار بنجلاديش الرئيسي بعد حريق ضخم    قرارات عاجلة للنيابة بشأن المتهم بقتل والده بالجيزة    ياسر عزت يكشف كواليس شخصية الإرهابي في مسلسل "الاختيار"    الليلة.. منة شلبي ضيفة لميس الحديدي في برنامج "الصورة"    منها الحمل والحوت.. 5 أبراج تحب المفاجآت (هل أنت منهم؟)    4 أعراض رئيسية لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال    وزارة المالية: بدء صرف مرتبات أكتوبر 2025 في هذا الموعد    من رؤيا إلى واقع.. حكاية بناء كنيسة العذراء بالزيتون    هل نستقبل شتاءً باردًا لم نشهده منذ 20 عامًا؟ الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب مقاطعة سوريجاو دل سور الفلبينية    إى تاكس تشارك في مؤتمر جامعة القاهرة الأول للذكاء الاصطناعي    «الوطنية للانتخابات»: إطلاق تطبيق إلكتروني يُتيح للناخب معرفة كثافة التواجد قبل الذهاب للتصويت    3 وزراء ومحافظ القاهرة يشاركون في حفل الاتحاد المصري للغرف السياحية لتكريم الدكتور خالد العناني    "الإفتاء" توضح حكم الاحتفال بآل البيت    نادية فكرى بعد الفوز بذهبيتى الرواد فى بطولة العالم للأثقال الباراليمبى: وجعوا قلبى وكسروا فرحتى وأفكر فى الاعتزال    هل تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟.. 7 نصائح فعالة لعلاج «القاتل الصامت»    مي الصايغ: اعتراض أول شاحنة مساعدات كبّد الهلال الأحمر المصري خسائر كبيرة    عمر محمد رياض يفجر مفاجأة بشأن مسلسل لن أعيش في جلباب أبي    الرماية المصرية تتألق فى أثينا.. أحمد توحيد وماجي عشماوي رابع العالم    الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على طفلين في الخليل    قصور الثقافة تفتتح أول متجر دائم لمنتجات الحرف التراثية في أسوان    يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة آرسنال × فولهام Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-26    الصحة تختتم البرنامج التدريبي لإدارة المستشفيات والتميز التشغيلي بالتعاون مع هيئة فولبرايت    يلا شووت بث مباشر.. الهلال VS الاتفاق – مواجهة قوية في دوري روشن السعودي اليوم السبت    الدفاع الروسية: السيطرة على بلدة بليشييفكا بدونيتسك والقضاء على 1565 جنديًا أوكرانيًا    محافظ الشرقية يثمن جهود الفرق الطبية المشاركة بمبادرة "رعاية بلا حدود"    قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 6630 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    اليوم الرسمي ل بدء التوقيت الشتوي 2025 في مصر بعد تصريحات مجلس الوزراء.. (تفاصيل)    رامي ربيعة يقود العين ضد بني ياس في الدوري الإماراتي    موعد مباراة الأخدود ضد الحزم في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    غادة عادل عن ماجد الكدواني: فنان حقيقي وعميق وحساس وبيحب شغله جدًا    طريقة عمل الفطير الشامي في البيت بخطوات بسيطة.. دلّعي أولادك بطعم حكاية    ضبط لحوم غير صالحة وتحرير 300 محضر تمويني خلال حملات مكثفة بأسيوط    تشييع جثمان الطفل ضحية صديقه بالإسماعيلية (صور)    مرشح وحيد للمنصب.. «الشيوخ» يبدأ انتخاب رئيسه الجديد    ما هو حكم دفع الزكاة لدار الأيتام من أجل كفالة طفل؟.. دار الإفتاء توضح    الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيه بي موللر ميرسك» العالمية    رئيس جامعة القاهرة: مصر تمضي نحو تحقيق انتصارات جديدة في ميادين العلم والتكنولوجيا    الدويري: خروج مروان البرغوثي سيوحد حركة فتح ويمنح الموقف الفلسطيني زخمًا    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 بمحافظة بورسعيد    مصرع سيدة وإصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بوسط سيناء    100 مُغامر من 15 دولة يحلقون بمظلاتهم الجوية فوق معابد الأقصر    مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية يوافق على إنشاء 3 كليات جديدة    البنك الأهلي ضيفا ثقيلا على الجونة بالدوري    عبير الشرقاوي ترد على تجاهل ذكر والدها: نقابة المهن خسرت كتير    مواقيت الصلاة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    زراعة 8000 شتلة على هامش مهرجان النباتات الطبية والعطرية في بني سويف    رئيس وزراء مالطا يشيد بدور مصر في وقف حرب غزة خلال لقائه السفيرة شيماء بدوي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال بشأن قمة ترامب وبوتين يثير جدلًا واسعًا    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    زيادة الشيدر 65 جنيها والفلمنك 55، آخر تطورات أسعار الجبن في ثاني أيام ارتفاع الوقود    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء أركان حرب أسامة منير ربيع :
القوات البحرية تمتلك وحدات ذات تقنية عالية للعمل فى كل المجالات القتالية
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 10 - 2015

قال اللواء أ.ح أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، إن القوات البحرية بالقوات المسلحة قادرة علي حماية المياه الإقليمية والاقتصادية والسواحل المصرية وتمتلك وحدات ذات تقنية عالية للعمل في كافة المجالات القتالية المكلفة بها لفرض «سيادة الدولة» بممارسة حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها ومطاردة كل من تسول له نفسه مخالفة القوانين أو الإضرار بمقدرات الشعب المصري.
وأضاف، بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية ال 48 ، أن القوات البحرية تقوم بدور هام وحيوي في تقديم الدعم لأجهزة الدولة، والاشتراك في أعمال الإنقاذ البحري، ومكافحة التلوث البحري، وعمليات الإخلاء، وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمحن في حالات الطقس الردئ خاصة بمنطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ، ومكافحة أعمال تهريب البضائع بالبحر كالسولار والسجائر والأدوية ذات الطبيعة الخطرة ، بالاضافة الي الدور الذي تقوم به القوات البحرية لمساندة أجهزة الدولة المختلفة وكذلك دعم مسيرة التنمية والبناء، كما تقوم القوات البحرية بدور حيوي ومهم من دعم المجالات الآتية : المعاونة والإنقاذ في حالات الكوارث والأزمات و نقل المعاونات والمساعدات والمعدات للمناطق المنكوبة كما حدث في أزمة لبنان وتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الاقتصادية والسياحية علي الساحل وداخل البحر والاشتراك في عمليات البحث والإنقاذ للسفن الغارقة واليخوت واللنشات السياحية وحماية مصادر الثروة السياحية من شعب مرجانية ومحميات طبيعية والقيام بأعمال الإنقاذ والعلاج لحوادث سياحة الغطس بالبحر الأحمر وذلك بمعهد طب الأعماق البحري بالغردقة والقيام بأعمال مراقبة ومكافحة التلوث البحري الي جانب تكليف جميع وحدات القوات البحرية أثناء وجودا بالبحر بالمراقبة المستمرة للمسطح المائي ومراقبة جميع السفن المبحرة في المياه الإقليمية .
وتحتفل القوات البحرية المصرية اليوم 21 أكتوبر من كل عام بعيدها السنوي بمناسبة قيام قواتها المتمثلة في «لنشات الصواريخ» في تدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية المدمرة «إيلات» 1967.
وكانت المدمرة إيلات تقوم باختراق المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية علي مسرح العمليات البحري لمصر حتي صدرت الأوامر إلي لنشات الصواريخ المصرية في ذلك اليوم باعتراض المدمرة إيلات وقصفها بالصواريخ حال دخولها المياه الإقليمية.
وتمكن عدد من اللنشات من إصابة المدمرة وتدميرها وإغراقها باستخدام الصواريخ البحرية «سطح - سطح» لأول مرة في تاريخ بحريات العالم، ما كان لهذا الحدث أكبر الأثر في تغيير الفكر الإستراتيجي العسكري العالمي من حيث أسلوب الاستخدام لوحدات بحرية صغيرة الحجم لإصابة أو تدمير وحدات بحرية كبيرة مثل «المدمرات الفرقاطات»، والتي كانت تعتبر في هذا الوقت السلاح الرئيسي لمختلف بحريات العالم.
وأضاف اللواء أركان حرب أسامة منير ربيع ان القوات البحرية تمتلك وحدات ذات تقنية عالية للعمل في كافة المجالات القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياهنا الإقليمية والأهداف الحيوية والإقتصادية بالبحر فالقوات البحرية لها دور آخر مهم وحيوي ألا وهو دعم أجهزة الدولة في كافة المجالات ولعل أبرز مثال علي ذلك هو دور القوات البحرية في تأمين قناة السويس .
واشار الي القوات البحرية كجزء من القوات المسلحة منوطة بمهمة تأمين المقرات الإنتخابية لضمان أمن وسلامة المواطن وتأمين العملية الأنتخابية وتأمين الإشراف القضائي حتي يقوم بمهمته بأفضل حال. كما تقوم القوات المسلحة أيضا بتأمين مقرات لجان الفرز الرئيسية والثانوية وذلك لضمان شفافية وحياد عملية التحول الديمقراطي في مصر وإجراء انتخابات تشريعية تعبرعن إرادة الشعب.
وردا علي سؤال عن دور القوات البحرية في عملية حق الشهيد قال منير ان القوات البحرية كفرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية تعمل طبقاً لخطة القيادة العامة للقوات المسلحة لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية التعبوية التكتيكية المحددة بواسطة القيادة العامة للقوات المسلحة في جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة وبالتالي كان للقوات البحرية المصرية دور في عملية (حق الشهيد) هذا الدور يتلخص في الآتي :
عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أي إمدادات أو دعم أن يصل إليهم من جهة البحر .
والإستمرار في تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالي الشرقي وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أي عائمة أو سفينة مشتبه فيها، حيث قامت عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها علي الساحل وتفتيشها وتعقيمها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال كانت تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من المرحلة الأولي لعملية حق الشهيد للحفاظ علي أمن وسلامة مصرنا الحبيبة .
وعن اوجه التعاون مع الدول الاجنبية في مجال الأسلحة والقطع البحرية قال منير انه في إطار مواكبة التطور العالمي في بحريات دول العالم وخاصة دول الجوار ومع التقدم التكنولوجي في جميع المجالات فهناك خطط تطوير مستمرة لقواتنا البحرية في إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة وان قواتنا البحرية في تطور مستمر في السنوات الأخيرة خاصة مع الدعم المستمر للقيادة العامة للقوات المسلحة والتي أحدثت طفرة كبيرة في قواتنا البحرية وان ملامح المرحلة الحالية تعتمد علي استراتيجيتين :
الاولي: الإستراتيجية الرأسية في التطوير التي تركز علي تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوافرة لدينا.
والثانية: الإستراتيجية الأفقية بالحصول علي وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها وستنضم لقواتنا البحرية لتغطي مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة ، كذا التصنيع المشترك بالتعاون مع بعض الدول الصديقة كنواة للأعتماد علي التصنيع المحلي وفي هذا الأطار يتم التحديث المستمر في ورش الصيانة والإصلاح علي كل ما هو جديد بما يساعد علي احتفاظ وحداتنا بكفاءة قتالية ودقة عالية .
وفي هذا الصدد اعرب قائد القوات البحرية عن شكره لدعم القيادة العامة للقوات المسلحة ودعم القائد الأعلي لنا في توفير أحدث القطع البحرية والمشاركة في عمليات التفاوض بنفسه.
وردا علي سؤال عن أوجه استفادة مشاركة القوات البحرية في العديد من التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة، اكد اللواء اركان حرب أسامة منير ان العديد من الدول الصديقة والشقيقة تطلب الاشتراك مع مصر في تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة والتي تعود علينا بالعديد من الفوائد اهمها الاطلاع علي أحدث ما وصل إليه العالم في التكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف علي فكر الدول المشاركة في التدريب علي إدارة الأعمال القتالية والإستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوافرة لدينا ،وتدريب الضباط علي أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف علي أساليب التدريب القتالي في البحر. و إمكانية التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية لموانينا علي أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات إستخدام هذه السفن ومنظومات التسليح الأمر الذي يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لإختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لإنضمامها لقواتنا البحرية .
وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به القوات البحرية في حماية المجتمع من اخطار الهجرة غير الشرعية قال منير إن معدلات الهجرة غير الشرعية ارتفعت في الفترة الأخيرة نظراً للظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها الدول الأفريقية بالإضافة للظروف الأمنية بالدول التي تعرضت للثورات وعدم الإستقرار الأمني مما أجبر سكان هذه البلاد علي الهجرة بحثاً عن الأمن خارج بلادهم أو بحثاً عن ظروف إقتصادية أفضل للعيش بها كل ذلك ساعد علي تنامي وتزايد معدلات الهجرة غير الشرعية .
وقال ان خطورة الهجرة غير الشرعية تكمن في أن القائمين عليها كثيرا ما يلقون المهاجر بالبحر للتخلص منه بعد ما يأخذ منه أمواله وأمتعته وأحيانا يغادر من البلنص أو العائمة ويتركون المهاجرين علي متن البلنص العائمة يلاقي مصيره بالبحر والتعرض للغرق وهذا خطر شديد علي الأشخاص المغرر بهم للقيام بالهجرة غير الشرعية كذلك يمكن إستغلال هؤلاء الأشخاص في تحويلهم إلي (رقيق أبيض إرهابيين مرتزقة مجرمين.. إلخ) في جميع الأحوال يجب أن نعلم أن للهجرة عملا غير مشروع ولا يصح أن يتم مثل هذا العمل إطلاقا من دولة ذات سيادة وتحترم القانون كجمهورية مصر العربية .
من هذا المنطلق تقوم القوات البحرية المصرية بواجبها لفرض قوانين الدولة علي سواحلها ومياهها الإقليمية ومنع أي أعمال غير مشروعة عبر سواحلها لذلك تقوم الوحدات البحرية للقوات البحرية المصرية بمعارضة جميع العائمات السفن المشتبه فيها وممارسة حق الزيارة والتفتيش والقبض علي أي مخالف وتسليمه لجهات الإختصاص للتحقيق معه وفقاً للقانون .
وأضاف الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة علي المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة للقوات المسلحة وحرس الحدود والمخابرات العامة في درء المخاطر التي يتعرض لها الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلي دول أخري وتعرضهم لمخاطر الغرق وقد قامت القوات البحرية بإحباط العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية تمكنت فيها من إنقاذ آلاف الأرواح وفي ظل الإنفلات الأمني خلال الفترة السابقة قامت القوات البحرية بتكليف وحدات المرور والنشاط القتالي بتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه فيها والقبض عليها وتسليمهم إلي جهات الإختصاص لإتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبتهم .
وبخصوص الإستفادة من التدريب مع الجانب الروسي سواء في مصر أو روسيا أكد اللواء اركان حرب أسامة منير أن القوات البحرية الروسية من أقوي القوات البحرية عالمياً ، لذلك فإن التدريب معها يعطي إستفادة كبيرة للقوات البحرية المصرية في شقيها التدريبي والعملياتي فمثلاً الشق التدريبي يعطي إتقانا لتنفيذ المهام المختلفة وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا علي الوحدات البحرية من خلال الإستفادة من التطور في مساعدات التدريب المتوافرة لدي الجانب الروسي، والاستفادة من التدريب في ظروف جومائية مختلفة ومسرح مختلف لدراسة تأثيره علي الأسلحة والمعدات، وكذا الإبحار لمسافات طويلة لتدريب الأطقم للإبحار لدولة روسيا والوجود بالبحر الأسود.
وتابع أما الشق العملياتي فيعطي إظهار قدرة القوات البحرية المصرية علي الوجود في مناطق بعيدة ووجود العلم المصري خارج مسرحي الحرب والعمليات ، كما أن هذا النوع من التدريبات يمكننا من تنفيذ مهام مشتركة مستقبلية مع الجانب الروسي خاصة في مجال مكافحة الأرهاب وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية وذلك في ظل المتغيرات الدولية والأقليمية ، وكذا الإستفادة من الوجود بدولة روسيا للتعرف علي الأسلحة والمعدات الجديدة ومراكز القيادة والسيطرة الروسية المتطورة ، ولا بد ألا نغفل أن التدريبات المشتركة تعطي تقوية وتطويرا في العلاقات المصرية الروسية .
وعن كيفية ا هتمام القوات البحرية بالفرد المقاتل من الناحية التعليمية قال منير ان القوات البحرية تسعي بإستمرار إلي تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف في جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقري لبناء قوات مسلحة قوية حيث يتم توزيع الطلاب في مراحل التأهيل والتعليم الأساسي علي المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة طبقا لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها علي التدريب النظري والعملي ونذكر من تلك المدارس التخصصية المطورة :
1 - مدرسة المواد التخصصية البحرية:
تعتبر المدرسة النسخة المطورة من المدارس التخصصية بقيادة المنشآت التعليمية وذلك بعد تجهيزها بمساعدات التدريب اللازمة للعملية التعليمية من خلال تطوير المناهج التعليمية التعاقد مع المدرسين الأكفاء تجهيزات الفصول التعليمية تجهيز المكتبة العامة لتأهيل ضباط الصف في المناهج التخصصية المطورة بمعرفة مركز تطوير المناهج والتي تشتمل علي تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية إحتياجات ومطالب القوات البحرية.
2- مدرسة العلوم الأساسية:
تعتبر مدرسة العلوم الأساسية من أهم المدارس التعليمية بالقوات البحرية التي تقوم بتدريس المواد الأساسية (لغة إنجليزية كمبيوتر رياضيات علوم) للطلبة المتطوعين للتخصصات المختلفة لتأهيلهم وإعدادهم بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور في منظومة التسليح البحري العالمي حيث إن المواد التي يتم تدريسها بالمدرسة معدة بمركز تطوير المناهج بأحدث وسائل التعليم الحديثة علي يد خبراء متخصصين في هذا المجال بالإضافة إلي أن جميع الفصول والقاعات التعليمية مكيفة ومجهزة بأحدث وسائل التعليم (حواسب آلية شاشات عرض) .
وفيما يتعلق بخطة القوات البحرية القوات المسلحة المصرية للمحافظة علي إمكانياتها وتطويرها وبالأخص في ظل ظهور حقول الغاز الطبيعي في المنطقة اشار منير الي ان جمهورية مصر العربية اظهرت في الآونة الآخيرة إهتماما كبيرا بتطوير وزيادة قدرات قواتها البحرية لخدمة أهداف سياستها الخارجية علي المستوي الإقليمي بوجه عام وتجاه دول الجوار علي وجه الخصوص -
ووفق خطط التطوير للأسطول البحري المصري سيتم إنضمام وحدات بحرية جديدة متطورة تكون قادرة علي خدمة مصالح مصر القومية في المجال البحري بالإضافة إلي تحديث وتطوير الوحدات الموجودة حاليا بالقوات البحرية - حيث تكون هذه الوحدات الجديدة بمثابة عنصر مركزي في منظومة تأمين المياه الاقتصادية للدولة - ولا تخفي مصر رغبتها في حماية المناطق البحرية التي تم اكتشاف الغاز فيها بالإضافة إلي نيات مصر في استخدام سلاحها البحري للمشاركة في أي ترتيبات أمنية مستقبلية في البحرين المتوسط والأحمر - أعدت جمهورية مصر العربية خطة شاملة لتطوير قوتها البحرية وتتناول هذه الخطة تحديث الوحدات البحرية وهذه التحديثات ستحدث نقلة نوعية في قدرات القوات البحرية المصرية عبر توفير الأسلحة البحرية المتقدمة بالإضافة إلي تحديث المرافق والخدمات البحرية والمنظومة التعليمية .
واشار الي ان القوات البحرية قامت بالعديد من التعاقدات الجديدة لتدبير وحدات بحرية حديثة ومتطورة تواكب التطور العالمي وقادرة علي مجابهة التغيرات الاقليمية في المنطقة وحماية حدود الدولة الإقليمية ومصالحها الاقتصادية (تدبير لنشات صواريخ طراز سليمان عزت - تدبير عدد فرقاطات حديثة طراز جوويند تدبير أحدث فرقاطة في العالم طراز فريم تدبير غواصات طراز 209 تدبير حاملات مروحيات طراز ميسترال تدبير لنش صواريخ طراز مولينيا والذي تم إهداؤه للبحرية المصرية من الجانب الروسي) وقد انضمت بالفعل للقوات البحرية بعض الوحدات الحديثة مثل اللنشات الصاروخية طراز سليمان عزت والفرقاطة الحديثة طراز فريم والتي شاركت في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة .
وردا علي سؤال عن كيفية إعداد ضباط وأفراد القوات البحرية للعمل علي الأجهزة والوحدات الحديثة التي تسلمتها القوات البحرية قال منير إنه يتم تدريب أفراد القوات البحرية علي المبادئ الأساسية للغات والمواد العلمية المختلفة عن طريق حصولهم علي دورات مختلفة بالمدارس والمنشأت التعليمية بالقوات البحرية.
تحرص القوات البحرية أثناء إتمام التعاقدات أن يتم تدريب الأطقم (ضباط- أفراد) علي هذه الوحدات الجديدة بالدول المنتجة ويتم إيفاد كوادر من ضباط وأفراد القوات البحرية إلي هذه الدول لعمل برامج تدريبية متكاملة سواء كانت تدريبات نظرية أو عملية علي هذه المعدات حتي يتم استيعاب التكنولوجيا المتطورة والتي تحرص القوات البحرية علي اقتنائها .
واضاف ان القوات البحرية تحرص علي تدبير محاكيات لهذه المعدات لاستكمال التدريب في مصر للتأكد من التدريب السليم للضباط والأفراد علي مثل هذه المعدات
وردا علي سؤال حول اذا كانت هناك رؤية مستقبلية لقيام القوات البحرية بتصنيع وحدات بحرية بسواعدنا المصرية مشابهة لما تقوم بتدبيره من الخارج قال قائد القوات البحرية انه بالفعل في الوقت الحالي تم تطوير ترسانات البناء بالقوات البحرية علي أعلي مستوي لتكون قادرة علي بناء وحدات بحرية كبيرة وحديثة تعتمد علي نقل تكنولوجيا البناء والتصنيع مع الدول الصديقة و تم التعاقد بالفعل مع فرنسا وأمريكا للتصنيع المشترك لوحدات بحرية مختلفة الأحجام والتسليح بهذه الترسانات وكذا تم بناء وحدات بحرية صغيرة بهذه الترسانات بمواصفات مصرية تجابه بها المواصفات العالمية وذلك للمشاركة في حماية حدودنا البحرية والمسطحات المائية داخل الجمهورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.