سيطر الهدوء على عدد كبير من لجان الفيوم فى انتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب، وتصدر المشهد من الصباح الباكر المرأة وكبار السن فى الإقبال على لجان الاقتراع فى الوقت الذى شهدت فيه إقبالا ضعيفا فى لجان البندر، بينما لجان القرى اتسمت بإقبال متوسط وكان السبب الذى يردده الناخبون أن هذا اليوم هو يوم عمل. ويتنافس فى مدينة الفيوم 131 مرشحا على 13 مقعدا، وتتسم المعركة الانتخابية فى الفيوم بكثير من المستقلين وقليل من الأحزاب والنور يحاول بمرشح فى كل دائرة، وتضم الفيوم دوائر مدينة الفيوم ولها مقعدان، والفيوم المركز مقعدان، وإطسا 3 مقاعد، وطاميا مقعدان، وسنورس 3 مقاعد ، وابشواى ويوسف الصديق 3 مقاعد . ويعتبر من أهم الدوائر الساخنة والتى يشتد التنافس فيها بين المرشحين أبشواى ويوسف الصديق ويقول أحمد محمد جمعة أحد الناخبين أنه يتوقع الإعادة فى هذه الدائرة لشدة التنافس وكثرة المتنافسين . وأوضح أن من أبرز المتنافسين على المقاعد الثلاثة المخصصة لهذه الدائرة هم: يوسف الشاذلى المنتمى لحزب مستقبل وطن وخلفيته السياسية تعود للحزب الوطنى المنحل، ومحمد طه مستقل، وماهر أبو القاسم ، والدكتور صابر عطا مرشح حزب الوفد، وربيع أبو لطبيعة، وعلاء العمدة، بينما يحاول حزب النور فى نفس الدائرة حيث يترشح عن الحزب عمر عبد القادر البريديني، أما الدكتور على عبدالله فهو مرشح مستقل إلا أن أهالى الدائرة يؤكدون أنه محسوب على جماعة الإخوان الإرهابية . وعن دائرة مركز الفيوم فيقول محمد عاطف أحد الناخبين أن فرص المستقلين فيها أكثر من الأحزاب نظرا للضعف الحزبى فى هذه الدائرة وعدد بعض الأسماء المستقلة المتنافسة فى الدائرة ومن بينهم وفق قوله الدكتور وائل منصور، وحسن طريفى ، ومحمد مصطفى الخولي، وسيد سلطان، ومحمد عثمان بينما يحاول حزب النور بالفوز بمقعد من أحد المقعدين المخصصين لمركز الفيوم. وفى دائرة اطسا أكد عدد من الناخبين أن التربيطات العائلية هى المسيطرة، وأشار بعضهم إلى أن مرشح عائلة الباسل يحظى بتوافق كبير إلا أنه كان لإحدى الناخبات رأى مختلف حيث أكدت أنها تبحث عن دماء وأسماء جديدة بين المرشحين، ووصفت الإقبال بأنه ضعيف، ولم تخف أنها قد لا تنتخب أحدا لعدم ثقتها فى أن هؤلاء المرشحين سيكونون قادرين على القيام بدور تشريعى رقابى تحت قبة المجلس. وعن الخروقات الانتخابية فقد كانت طفيفة إلا أن الذين يساعدون الناخبين فى معرفة أرقامهم كان يستخدمون الدعاية لمن يؤيدهم عبر الورق الذى يكتب عليه الرقم ، بالإضافة إلى استخدام النقل الجماعى من قبل بعض المرشحين والتى ظهرت على سيارات تابعة لهم. ومن جانبه أكد الحاج أمير عمدة بندر المندرة بدائرة مركز الفيوم أن الإقبال عادة ما يكون متوسطا فى اليوم الأول، مشيرا إلى أن أهالى القرية يحرصون على استقرار البلد. وفى السياق ذاته ، لم يمنع تقدم السن الحاجة سعدية من المشاركة فى الانتخابات والإدلاء بصوتها، وأكدت انها ترغب فى أن يكون مستقبل أحفادها أحسن حالا وأن يتحسن المستوى المعيشى لأبنائها، وقالت: البلاد ستسير نحو الاستقرار بقيادة الرئيس السيسى وبعد انعقاد البرلمان. وفى نفس الدائرة قال رمضان صبحى -موظف بالصحة- إنه حصل على إجازة من عمله لكى يتمكن من الإدلاء بصوته فى الانتخابات، مشيرا إلى أن اكتمال خارطة الطريق سوف يجعل المواطنين يشعرون أكثر بالاستقرار ويسهم أيضا فى إقرار تشريعات للقضاء على الارهاب.