كارثة كبيرة ..حلت على مزارعى القطن بمركز كفر سعد بمحافظة دمياط ، حيث فوجئ الفلاحون بانخفاض إنتاجية الفدان هذا العام بصورة لم تحدث من قبل وتعرضوا لخسائر كبيرة و اضطروا لبيع الذهب الابيض "علف للمواشى "، رغم أن كفر سعد من أهم المراكز زراعة القطن عالى الجودة بالمحافظة. وارجعت لجنه علمية السبب إلى الإرتفاع الشديد فى درجات الحرارة التى تعرضت لها المحافظة هذا العام . يقول " أحمد عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية" أن الفلاحين يعانون هذا العام من إنتاجية محصول القطن وخاصة بمركز كفر سعد فالأراضى المنزرعة من قطن نوعية جيزة 87 ، ورغم أن موسم جنى القطن قد بدأ فى منتصف الشهر الماضى فإنه وللآن لم تنضج لوزة القطن إلا لحوالى 10 % فقط من المحصول كما تساقط عدد كبير من تلك الثمار، رغم أننا قمنا برش جميع أنواع المبيدات اللازمة لتحسين اللوزة لكن للاسف إنتاجية الفدان من هذا النوع جاءت ضعيفة جدا هذا العام بإنتاجية قدرت بثلاثة قناطير فقط، على رغم أنه كان ينتج العام الماضى بمتوسط ستة قناطير فى الفدان الواحد . فاضطر الكثير من الفلاحين إلى بيع القطن (للعرب الموجودين بالمنطقة ) من أجل تسريح مواشيهم لإطعامها بنبات وأصبح الكثير من الفلاحين مهددين بدخول السجن بسبب ديونهم حيث أن تكلفة زراعة الفدان الواحد حوالى عشرة ألاف جنيه ولذلك نطالب المسئولين بتعويضنا عن خسائرنا الرهيبة وقبل أن نصبح من أرباب السوابق . ويؤكد منصور حسن وكيل وزارة الزراعة بدمياط ، تم مخاطبة مدير مركز بحوث القطن لبحث أسباب المشكلة وبالفعل تم ارسال أساتذة متخصصين فى هذا الصنف ( جيزة 87 ) وتمت المعاينة على الطبيعة وأكدوا أن السبب يرجع إلى إرتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية هذا العام، مما إنعكس على ضعف الإنتاج فى جميع أنحاء المحافظة حيث قمنا هذا العام بزراعة حوالى 6279 فدانا من أنواع جيزة 87 وجاء متوسط إنتاجية الفدان حوالى من 3إلى 4 قناطير فى الفدان وجيزة 45 بمتوسط إنتاجيه 4 قناطير أما جيزة 93 فجاءت الإنتاجية بمتوسط 6 قنطار للفدان