بعد فشل كوريا الشمالية في إطلاق الصاروخ أونها-3 طويل المدي الأسبوع الماضي, أعلن الأميرال سامويل لوكلير قائد قيادة القوات الأمريكية في منطقة المحيط الهاديء أن الولاياتالمتحدة تبحث ما أسماه كل الخيارات الممكنة لردع كوريا الشمالية عن إجراء تجربة نووية ثالثة, وأشار لوكلير إلي أن واشنطن لديها مجموعة من الخيارات تناقشها ردا علي أي استفزاز أخر من جانب بيونج يانج. وبسؤاله حول توجيه ضربة محددة لموقع التجارب النووية الكوري الشمالي, رد قائلا ان أمريكا تناقش مع حلف شمال الأطلنطي الناتو بشكل مستمر كل الخيارات. وفي السياق ذاته, كشفت تقارير إخبارية عن أن دبلوماسيين يابانيين وأمريكيين كبار إتفقوا علي استمرار تعاونهم وتنسيق ردودهم لمنع الاستفزازات والانتهاكات الصارخة لكوريا الشمالية. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن هؤلاء المسئولين اتفقوا خلال اجتماعهم في طوكيو علي أن اطلاق بيونج يانج لهذا الصاروخ يشكل انتهاكا صارخا لقرارت مجلس الأمن, وأنه يتعين علي المجلس معالجة هذه القضية بما يتناسب مع حجمها. وأضافت أنه من المعتقد أن يتفق الجانبان الياباني والأمريكي أيضا علي العمل مع كوريا الجنوبية من أجل منع جارتها الشمالية من القيام بتصرفات استفزازية أخري مثل إجراء تجربة نووية أخري. وأشارت الإذاعة اليابانية إلي أنه من المعتقد أيضا أن يكون الجانبان اتفقا علي التعاون مع الصين لكي تمارس نفوذها وتأثيرها علي كوريا الشمالية لكي لا تكرر مثل هذه التصرفات. وفي غضون ذلك, أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنها تؤيد تبني الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإجماع البيان الرئاسي العاجل والصارم حول إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ. وفي بكين, دعت الصين في بيان مجددا إلي المزيد من الحوار والمشاورات ومواصلة بذل الجهود لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي, وذلك عقب إدانة مجلس الأمن.