شهدت قرية «دير أبوحنس» التابعة لمركز ملوى بالمنيا حالة من الغضب بين الأهالي، بعد قيام حملة موسعة من الوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوى وقوات الأمن بإزالة التعديات على أراضى أملاك الدولة، كما تمكنت الحملة من إزالة عدد من المقابر بقرية «تونا الجبل». كان عدد من الأهالى قد قام بالتعدى على قطعة أرض أملاك دولة بمساحة 11 فدانا ببناء عدد كبير من المقابر، حيث تقدم أهالى قرية دير أبوحنس ببلاغ للنيابة العامة ضد رئيس الوحدة المحلية اعتراضا منهم على قيام الوحدة بإزالة التعديات وقطع الأشجار التى قاموا بزرعها أمام المنازل فى حرم الشارع بالقرية. من جانبه، أوضح إبراهيم خميس العربى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوى أن مذبحة الأشجار بقرية دير أبوحنس كلمة حق يراد بها باطل لأن المواطنين قاموا باستقطاع جزء من الشارع من خلال عمل درجات سلم ببروز 3 أمتار خارج حدود منازل المواطنين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قاموا بزرع شجرة على مسافة متر آخر من السلم وهكذا يتم الاستيلاء على حرم الشارع من الجانبين وتتقلص مساحة عرض الشارع من 10 امتار لتصبح مترين فقط. وأكد العربى أن الوحدة المحلية سوف تتصدى بكل قوة لهؤلاء المخالفين ومغتصبى أملاك الدولة فى إطار القانون دون أى تهاون. وأضاف المهندس محمود عبدالمعطى نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوى أن حملة الإزالات شملت إزالة عدد كبير من المقابر بقرية تونا الجبل بعد قيام المواطنين بالتعدى على قطعة أرض أملاك دولة مساحتها 11 فدانا بجوار محطة الكهرباء، مؤكدا أن عملية إزالة المقابر تمت بعد تأكد الوحدة المحلية من خلو هذه المقابر تماما من الموتي. وأوضح ناصر ياسين رئيس الوحدة المحلية لقرية تونا الجبل أن قطعة الأرض التى قام الأهالى بالتعدى عليها وبناء مايقرب من 700 مقبرة بعد أن قام عدد من «الفحارين» ببيعها لهم بملايين الجنيهات، بينما الأرض ملك الوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوى سيتم تخصيصها للمنفعة العامة ببناء مدرسة ثانوية ومجمع ملاعب ووحدة صحية، وصدرت قرارات إزالة لمقابر عدد من الأشخاص، بينما تم الإبقاء على 11 مقبرة لوجود رفات موتى بداخلها، وتم إخطار اسرهم ومنحهم مهلة لإخلائها وبالفعل قاموا بنقل موتاهم إلى مقابر أخري.