تمكين الشباب من المساهمة فى صنع القرار والحياة العامة لن يتم بالشعارات البراقة أو بمجرد إتاحة الفرصة لهم لتولى المناصب القيادية، إذ إن عدم توافر الخبرة اللازمة والتأهيل المطلوب سيؤدى إلى فشل التجربة وعودة مشاعر الاحباط لدى الشباب. من هذا المنطلق جاءت فكرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته أمام أسبوع شباب الجامعات أمس، ويستهدف تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولى المسئولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة، ويتم من خلاله تأهيل 2500 شاب وفتاة سنويا كمرحلة أولي. إن مثل هذا البرنامج كفيل بتوفير الخبرة والكفاءة اللازمة لأعداد كبيرة من الكوادر الشابة، تستطيع القيام بدور قيادى فى المجالات المختلفة، بما يؤدى إلى تمكين الشباب من المساهمة فى صنع القرار وتولى زمام المسئولية بنجاح واقتدار. إن هذا البرنامج يؤكد جدية الدولة فى السعى لتمكين الشباب، خاصة انه يتزامن مع دعوة الرئيس السيسى الشباب لضرورة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، خاصة ان هناك 60 مليون مصرى تحت سن الأربعين لديهم القدرة على حسم نتيجة الانتخابات بعد دراسة مواقف المرشحين واختيار الاصلح. فمشاركة الشباب بكثافة فى الانتخابات البرلمانية ستكون بداية مهمة لتمكين الشباب، وكان الرئيس واضحا فى قوله أمس إنه ليس لديه ما يعتمد عليه لانتخاب برلمان فى مصلحة البلاد سوى الشباب. بهذا التصور تبدأ مصر مرحلة مهمة فى تاريخها، وتتيح فرصة ذهبية للشباب نحو المشاركة فى صنع الحاضر والمستقبل، سواء من خلال تشجيع المشاركة فى الانتخابات البرلمانية أو من خلال إعدادهم سياسيا واقتصاديا وإداريا وتأهيلهم لتولى المناصب القيادية والمسئوليات الكبرى. لمزيد من مقالات رأى الاهرام