أكد مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار السورية أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى دمرت معبد "بعل شمين" أحد أهم المواقع فى مدينة تدمر الأثرية بسوريا الذى بنى منذ أكثر 2000 عام خلال العصر الرومانى. وقال عبد الكريم إنه حذر مرارا من إقدام التنظيم على تدمير المعابد، مضيفا إنه يرى "تدمر" تُدمر أمام عينيه. وقال عبد الكريم "فخخ تنظيم داعش معبد بعل شمين قبل أن يفجره"، مضيفا "تم تدمير جزء كبير من المعبد". وأوضح أن التفجير أدى إلى "دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به". يذكر أن معبد بعل شمين هو المعبد الأهم فى المدينة الأثرية بعد معبد بعل، وتم بناؤه فى عهد الفينيقيين عام 17 ميلاديا، وكان التنظيم قد قام بذبح خالد الأسعد وهو عالم آثار 82 عاما مدير الآثار فى تدمر بعد اعتقاله واستجوابه لأكثر من شهر. وقبل استيلاء التنظيم على المدينة قال مسئولون سوريون إنهم نقلوا مئات التماثيل الآثرية لأماكن آمنة بسبب الخوف من تدمير المتشددين لها. وأضاف المدير العام للآثار والمتاحف السورية أن عناصر التنظيم وبعد سيطرتهم على مدينة تدمر فى مايو الماضى نفذوا إعدامات فى المسرح الأثرى ودمروا تمثال أسد أثينا الشهير فى مدخل متحف تدمر، وحولوا المتحف إلى محكمة وسجن. وفى الوقت نفسه، أحكمت وحدات من الجيش السورى بالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطرتها على ساحة العجان فى الحى الغربى بمدينة الزبدانى ولاحقت الإرهابيين وقضت على عشرات منهم. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكرى قوله إن "سلاح الجو فى الجيش السورى دمر أوكارا وخطوط إمداد لما يسمى "جيش الفتح" وتنظيم "داعش" الإرهابى المدرج بريفى حماة الشمالى والشرقي". وفى الريف الشمالى الغربى، نفذ الطيران الحربى صباح أمس سلسلة ضربات على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية فى قريتى الزقوم وقسطون وشمال قرية قليدين على الحدود مع محافظة إدلب. وعلى صعيد متصل، أعلن المجلس المحلى وقوات الدفاع المدنى فى مدينة حرستا فى ريف دمشق "مدينة منكوبة"، بعد استهدافها بصواريخ الراجمات وصواريخ أرض - أرض وقذائف الهاون.