تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي روسيا لتدعيم العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، حيث تنظر روسيا إلي مصر باعتبارها مركزا لصنع القرار في الشرق الأوسط ودولة ذات أهمية في المنطقة. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا نجد أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين عام 2014 وصل إلي 5٫48مليار دولار تشمل 540 مليون دولار صادرات مصرية لروسيا و4٫9 مليار دولار واردات مصرية، بما يعكس عجزا في الميزان التجاري لمصلحة روسيا بقيمة 4,4 مليار دولار. وتأتي روسيا في المرتبة 43 بين الدول المستثمرة في مصر حتي عام 2014. أما الصين المحطة الثانية لجولة الرئيس السيسي، فتربطها بمصر علاقات متميزة وشراكة استراتيجية تنمو يوما تلو الآخر من خلال الزيارات المتبادلة لكبار المسئولين. وفي ديسمبر من عام 2014، شهدت العلاقات بين البلدين انطلاقة جديدة، حيث ارتقت الي مستوي العلاقات الاستراتيجية، وذلك مع زيارة الرئيس السيسي الي الصين وهي الزيارة التي حققت زخما كبيرا في مسار العلاقات علي كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية وعلي مستوي التنسيق الدولي. وتتمثل الرؤية المصرية تجاه التعاون مع الصين في الاستفادة من امكانيات وخبرات وقدرات الصين خاصة في مجال البنية التحتية للصناعة وخاصة في قطاعي الطاقة والنقل باعتبارهما عصب النهضة الصناعية، ومجال تكنولوجيا وتكنولوجيا الفضاء تمهيدا لبناء قاعدة بنية تحتية صناعية متطورة في مصر. ووفقا للاحصاءات الرسمية، فان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 12 مليار دولار في نهاية 2014 وهناك عجز في الميزان لمصلحة الصين وتتركز اهم الاستثمارات الصينية في مصر في المنطقة الاقتصادية في العين السخنة وعدد من الشركات الصينية تسعي الي توسيع استثماراتها في مصر. وتأتي أندونيسيا كثالث محطةفي وهي زيارة ذات اهمية خاصة لاسيما وإنها تعتبر اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان فضلا عن ان الاقتصاد الاندونيسي يعتبر هو الاكبر في جنوب شرق آسيا بقيمة 888 مليار دولار، وهي عضو في مجموعة العشرين وتشتهر بمحالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وتأتي زيارة الرئيس السيسي الي اندونيسيا كاول زيارة لرئيس مصري الي جاكرتا منذ عام 1983 لتدشن مرحلة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا النمر الاسيوي. ويحقق الميزان التجاري فائضا لمصلحة إندونيسيا وحجم التبادل التجاري في عام 2014 بلغ 4ر1 مليار دولار، كما انه جاري إنشاء مصنع للاثاث الاندونيسي وتم الاتفاق علي اعادة تشغيل خط طيران مصر وجاكرتا مرتين اسبوعيا. كما يقوم الرئيس السيسي في جولته الرابعة بزيارة سنغافورة كاول رئيس مصرى يزور سنغافورة التي حققت في اقل من خمسة عقود انجازا تنمويا ضخما وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة الي عام 1966ويربطهما تنسيق كبير في المحافل الدولية،وفيما تعد الدول الأربع من الداعمين لعضوية مصر في مجلس الامن الدولي، فان جولة السيسي تأتي لتؤكد مجددا أهمية التنوع في العلاقات الخارجية الاستراتيجية لمصر الجديدة سعيا لاحداث الطفرة الاقتصادية المنشودة بما يحقق مصلحة المواطن المصري.