أصدر المرصد الإعلامي لجمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء تقريراً حول آداء الدراما والبرامج فى الموسم الرمضانى لتلافى ما أحدثته من أزمات فى الموسم الرمضانى المقبل، وقال د . حسن على رئيس الجمعية إن المرصد الإعلامي لرمضان هذا العام خصص تقييماً مفسراً لأكثر ثلاثة أجناس إثارة للجدل في رمضان وهي المسلسلات والإعلانات وبرامج المقالب، وفيما يخص الدراما جاء في التقرير: شهد شهر رمضان المنصرم إنتاجا غزيراً يربو علي 50 مسلسل، شهدت دخول شركات الإعلان مجال الإنتاج الدرامي مما أثار مشكلة لأن الشركات لا يعنيها الإرتقاء بأذواق الجمهور ولا حرمة شهر الصيام وتهتم بجلب الإعلانات لمزيد من الارباح فقط، كما أن الفضائيات إعتادت التعامل مع شهر رمضان باعتباره سوقاً إعلامية كبري ومن ثم غابت عنه المسلسلات الدينية وحلت محلها دراما الجنس والمخدرات، كما تابعت المسلسلات تشويه صورة المصريين بدعوى محاكاة الواقع بالاسراف في مشاهد تعاطي المخدرات، وإحتوى مسلسل «مولد وصاحبه غايب» على العديد من مشاهد الرقص، بالإضافة إلى مشاهد العنف، واحتوى «حوارى بوخارست» على مشاهد عنف ودماء كثيرة ،وعن أصداء الثورتين في دراما رمضان جاء في التقرير :من المسلسلات الجيدة مسلسل (العهد الكلام المباح) وهو دراما اجتماعية، كما إحتوت معظم المسلسلات على ألفاظ خادشة.وعن الإعلانات التليفزيونية جاء في التقرير: أفسدت بكثافتها متعة المشاهدة و فاقت معدلات بثها جميع المعايير الدولية «فى ألمانيا كل ساعة دراما 12 دقيقة وتحظر السلطات تماما بث الإعلانات في التليفزيون الفيدرالي الممول من الشعب، الولاياتالمتحدة لكل 30 دقيقة دراما 10 دقائق إعلانات» وبعض الفضائيات الخاصة فتحت أبوابها لكل أنواع الإعلانات بلا حسيب أو رقيب، ولم تراع الحد الأدنى من القيم الأخلاقية المطلوبة في الترويج للمنتج، ووعن برامج المقالب جاء في التقرير : هذه النوعية من البرامج حققت نجاحا رغم السطحية في التناول والبذاءة والتدني في المعالجات مما أدي إلى تكاثرها حتي وصلت لأكثر من 7 برامج نصفها مقالب في الطائرات (رامز واكل الجو، هبوط اضطراري، التجربة الخفية)، ولم يكن لها فائدة واحدة لها سوي الاستمتاع بتخويف الضيوف، وبلغ إجمالي ميزانيات هذه النوعية من البرامج 7 ملايين و798 ألف دولار أي ما يقرب من 54 مليونا و 586 الف جنيه مصري. والملاحظ أن أغلب برامج المقالب هذا العام نسخا مكررة من بعضها، وبرنامج رامز واحد من هذه النوعية الفاضحة لمستوي الافكار البرامجية وقد خرج هذا البرنامج عن أصول اللياقة، وبرنامج هبوط اضطراري الذي قدّمه الفنان هاني رمزي وهو شبيه في فكرته مع رامز وثمة مناوشات حول من سرق فكرة من؟ رغم سطحية وسذاجة الفكرتين، وبصفة عامة فإن فقر الفكر في برامج المقالب لم ينعكس علي ثراء الإنفاق عليها والمبالغة فى أجور الضيوف وتكاليف الطائرات، ومع هذا فإنها لم تقدم شيئا يفيد المشاهد.