قالت جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء إن هناك بعض الملاحظات الخاصة التي رصدتها الجمعية من خلال تقريرها النصف سنوي عن الأداء الإعلامي والتليفزيوني في مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة. رصدت الأعمال الدرامية التي شهدها شهر رمضان المبارك والتي كانت بمثابة الإنتاج الغزير الذي ظهر على شاشات التليفزيونات الخاصة والذي وصل عددها إلى ما يقرب من 50 مسلسلًا معظمها من إنتاج قنوات رجال الأعمال، بينما ظهر بوضوح عجز تليفزيون الدولة (ماسبيرو) عن مجاراة القنوات الخاصة في هذا المجال. وأشار التقرير إلى أن الإعلانات التليفزيونية قد أفسدت بكثافتها متعة مشاهدة المسلسلات والبرامج كما تخللت الإعلانات نوعيات رديئة من البرامج مثل برامج الفضائح والمقالب فاقت معدلات بث الإعلانات جميع المعايير الدولية (ألمانيا كل ساعة دراما 12 دقيقة وتحظر السلطات تماما بث الإعلانات في التليفزيون الفيدرالي الممول من الشعب، الولاياتالمتحدة لكل 30 دقيقة دراما 10 دقائق إعلانات). ورصد القائمون على تلك الجمعية عددًا من الملاحظات على الدراما الرمضانية بشكل عام حيث أكدوا أن الجديد في رمضان هذا العام هو دخول شركات الإعلان مجال الإنتاج الدرامي أصبح مشكلة لأن هذه الشركات لا يعنيها الارتقاء بأذواق الجمهور ولا حرمة شهر الصيام ولا إفساد صيام الصائمين إنما هي تهتم بجلب الإعلانات لمزيد من الأرباح. وأن الفضائيات المصرية اعتادت التعامل مع شهر رمضان باعتباره سوقًا إعلامية كبرى ومن ثم غابت عنه المسلسلات الدينية وكذلك البرامج الدينية وحلت محلها دراما الجنس والمخدرات والعري، فضلا عن برامج الفضائح والمقالب بما يتنافي مع حرمة الشهر الفضيل. وأضافوا أن المسلسلات الرمضانية قد نجحت من خلال بعض المسلسلات في تشويه صورة المصريين بدعوى محاكاة الواقع بالإسراف في مشاهد تعاطي المخدرات - كما في مسلسل تحت السيطرة - والتي زادت عن الحد فهي عبارة عن دروس مجانية لكيفية التعاطي. واحتوى مسلسل "نصباية" على الكثير من مشاهد شرب الخمور والرقص كما تضمن مسلسل «الصعلوك» للنجم خالد الصاوى الكثير من مشاهد المجون والراقصات والخمور والمخدرات أما مسلسل "حالة عشق" بطولة مي عز الدين، روجت له الشركة المنتجة قبيل بداية شهر رمضان عن طريق أغنية «تعالى» التى قدمتها المغنية الشعبية بوسى، وتم تصويرها فى ديكور «كباريه» يتضمن الكثير من الفتيات شبه العاريات يرقصن فى الخلفية، بالإضافة لوجود زجاجات الخمر ودخان المواد المخدرة الذى يظهر بوضوح فى الكليب. واحتوى مسلسل «مولد وصاحبه غايب» الذي قامت فيه هيفاء وهبي بدور «راقصة الموالد» على العديد من مشاهد الرقص خلال العديد من حلقات المسلسل، بالإضافة إلى مشاهد العنف التى يؤديها باسم سمرة. بالإضافة إلى «حوارى بوخارست» أيضاً على مشاهد عنف ودماء كثيرة بالإضافة إلى مشاهد رقص على أنغام عدد من الأغاني الشعبية.