*نجلاء بدر تتخطى الخطوط الحمراء بزجاجات الخمر وملابس مكشوفة *مى عز الدين تروج لنفسها براقصات «الكباريه» *خيرية البشلاوى: الألفاظ الخادشة والخمور مظاهر ضد عادتنا وتقاليدنا *طارق الشناوى: يجب تقنينها داخل السياق الدرامى لأنها موجودة فى الواقع وكأنها أصبحت موضة الموسم الرمضانى أن تخرج الأقلام والأفواه مهاجمة حالة التدنى الأخلاقى الذى يصيب عددًا كبيرًا من الأعمال الدرامية التى تعرض على شاشة شهر رمضان المبارك، فأصبح انتشار الألفاظ الخادشة للحياء والشتائم مع وجبة دسمة من العرى والأغانى الشعبية وبعض الخمور والمخدرات هو أمر عادى وطبيعى فى عدد من تلك الأعمال، ومنذ فترة وتحديدًا قبل بداية شهر رمضان قرر عدد من الراقصات أن تخوض السباق الرمضانى من خلال مسلسل « نصباية»، وهو ما واجه حملة قوية بالرفض نظرًا لما يحتويه العمل من مشاهد خمور ورقص فى المسلسل، وبعدها أعلن منتجه محمود سويلم خروج العمل من رمضان وحذف ما لا يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع إذا شعر بوجود إسفاف به، الإعلام والنقاد دائما يوجهون نقدًا لاذعًا لما تحتويه الأعمال الدرامية من هذه المشاهد واعتبارها تجارة ومنها ما يسمى بالتجارة الرخيصة. ومن خلال عرض الحلقات الأولى من أعمال رمضان وبعد عرض كل البروموهات والأغنيات الخاصة بتلك الأعمال وجدنا عددًا من المسلسلات تتضمن بالفعل مشاهد رقص وعرى وخمور ومخدرات بشكل كبير، ومنها مسلسل «الصعلوك» للنجم خالد الصاوى الذى يتضمن مشاهد من حفلات وحياة خاصة للفنانة نجلاء بدر ابنة الرجل الغنى الذى يجسد دوره الفنان حسن حسنى، وهى تعيش حياتها وسط المجون والراقصات والخمور والمخدرات بجانب ملابسها المكشوفة التى تعتمد عليها إلى حد كبير فى معظم مشاهدها لتتخطى بذلك الخطوط الحمراء لشكل الملابس المسموح بها على شاشة الشهر الفضيل، بينما أكد مخرج العمل بأنه لم يركز على تلك المشاهد بشكل كبير، وإنما كان يجب عليه إظهار شكل حياة الشخصية لأنها مدمنة مخدرات. كذلك مسلسل «حالة عشق» الذى تقوم ببطولته مى عز الدين، والذى رغم خلوه تقريبًا من المشاهد الساخنة إلا أن الشركة المنتجة أرادت الترويج له قبل بداية شهر رمضان من أجل المساعدة فى جذب الجمهور إليه فى السباق الرمضانى، وذلك عن طريق أغنية «تعالى» التى قدمتها الأغنية الشعبية بوسى، وتم تصويرها فى ديكور «كباريه» يتضمن المثير من الفتيات العاريات «ركلام» يرقصن فى الخلفية، بالإضافة لكثرة وجود زجاجات الخمر ودخان المواد المخدرة الذى يظهر بقوة فى الكليب. وعلى الرغم من الانتقاد اللاذع الذى وجه لها العام الماضى بسبب مسلسلها « كلام على ورق» واحتوائه على مشاهد وألفاظ لا تناسب إطلاقًا المجتمع المصرى إلا أن هيفاء وهبى هذا العام تظهر من خلال مسلسل « مولد وصاحبه غايب » بدور «راقصة الموالد» والتى يتعدد رقصها فى حلقات المسلسل، بالإضافة إلى مشاهد العنف التى يؤديها باسم سمرة.. هيفاء وهبى لم تكن الوحيدة التى تقدم مشاهد رقص فى دراما رمضان 2015، فى «حوارى بوخارست» توجد مشاهد عنف ودم كثيرة بالاضافة إلى مشاهد رقص على عدد من الأغانى الشعبية. وعن وجود مشاهد رقص وعرى ومخدرات وغيرها أكدت الناقدة خيرية البشلاوى أنها ضد هذه النوعية من الدراما والترويج، وضد التجارة بالدراما وتقديم نوع فاسد منها للمتفرج ليظل أمام الشاشة خاصة أن هذه المشاهد يتم تجميعها بعد ذلك ووضعها على هيئة كليبات على قنوات أخرى، وأضافت أن الأمر يتم التركيز عليه كأنه يسرى على المجتمع المصرى بأكمله وليست فئة قليلة مثلها مثل التى توجد فى كل المجتمعات خاصة أنها قيم لا تناسب مجتمعنا، وأشارت إلى رفضها لأى مشهد يحتوى على هذا النوع من التمثيل الذى يساهم فى تدمير المجتمع. وأوضح الناقد طارق الشناوى أنه يرفض الإكثار من إظهار العامل التجارى والعمل على زيادة جرعة الجنس والمخدرات والملاهى الليلية والخمور فهو يرفض ظهورها بشكل مكثف، لكن ليس ضد تواجدها لأنها متواجدة بالفعل فى المجتمع، وقال: أرفض أيضا فكرة التقييم من الناحية الدينية والأخلاقية أو من ناحية العادات والتقاليد لأنها متواجدة طوال الشهور وليس حرمانيتها فى رمضان فقط.