تحت دعاوى الحرية أسرف العديد من صنّاع الدراما في رمضان العام الماضي في مشاهد العري والرقص، فضلاً عن كم هائل من الألفاظ الخادشة، وهو الأمر الذي يتكرر هذا العام بنفس منطق "حرية المشاهدة"، فعلى الرغم من الدعوات المكثفة من قبل المصريين لإقصاء مشاهد العري والرقص من مسلسلات رمضان، وكمّ الدعاوى القضائية التي أقيمت على عدد كبير من المسلسلات للسبب نفسه، إلا أن المسلسلات الدرامية التي ستعرضها القنوات التلفزيونية خلال شهر رمضان في مصر هذا العام ستشهد كمّاً كبيراً من العري والرقص، من خلال سيناريوهات تتحدث عن قضايا الدعارة. فبحسب تقرير ل"العربي الجديد" يعرض في رمضان القادم مسلسل "نسوان قادرة" تجسّد المذيعة والممثلة نجلاء بدر، شخصية فتاة تعمل في الدعارة، تحت إدارة والدتها! المسلسل من تأليف وإخراج أحمد عاطف. وتجسد الراقصة دينا في "مولانا العاشق" مع مصطفى شعبان، شخصية قوّادة، ستقدّم عدة وصلات رقص ولكن ليس ببدلة الرقص، بل بملابس عادية، في تحايل على المشاهد، أو استغباء، كما تحتوى دراما رمضان هذا العام أيضاً مشاهد لفنانات بملابس فاضحة، تكشف الكثير من أجسامهن، أبرزهن اللبنانية هيفاء وهبي، وفق ما تسرّب من صور لها في ملابس شخصية مريم التي يحمل المسلسل اسمها عنواناً له. برديس الراقصة برديس، التي أثارت جدلاً كبيراً حول ملابسها الفاضحة في الكليب الغنائي "يا واد يا تقيل"، تقوم ببطولة مسلسل "نصباية"، الذي تمّ تصوير معظم مشاهده في ملهى ليلي "كباريه". وتمّ تصوير عدد من مشاهد مسلسل "النايت"، بطولة الراقصة صوفيا، التي ظهرت في فيديو كليب ترويجي للمسلسل، ترقص على أنغام أغنية شعبية. يذكر أنه في العام الماضي برر صناع الدراما كثرة مشاهد العري بأنه جاء نكاية في جماعة الإخوان, وهو ما رد عليه الناقد الفني شامخ الشندويلي في تدوينه عبر حسابه بالفيس بوك بالقول "عندما يعلن هؤلاء الجهّال أن دراما رمضان هذا العام ستكون مليئة بالمشاهد العارية والإيحاءات الجنسية نكاية في الإخوان، وأن حرق الكتب الإسلامية ومليونية خلع الحجاب هي صفعة على وجه الإخوان، فهم من غبائهم يقولون بوضوح إن الفضيلة والإيمان حكر على الإخوان.