تقدم المحامى نبيه الوحش بإنذار علي يد محضر إلي أحمد أنيس وزير الاعلام يطالب فيه بوقف عرض مسلسلات رمضان بحجة مخالفتها للتقاليد والأعراف الدينية التى تسود شهر رمضان مستنداً إلي احتواء معظم المسلسلات علي مناظر خليعة وعرض لقمصان النوم، وقبلات ساخنة. فبمجرد بدأ الحملات الدعائية "البروموهات" لمسلسلات الشهر الكريم شعر المشاهدون بصدمات درامية، حيث إزدخرت المسلسلات بنماذج غير أخلاقية ولا تمت لهذا الشهر الكريم بصلة، وفي ذات الوقت تأتي الطامة الكبرى المعتادة في عدم حجز مساحة للمسلسلات الدينية التي هي أساس شهر رمضان، اللهم إلا فى أخر الليل، أو بعد الفجر، فكثرت المخدرات والحديث عن أنواع الحشيش، وكأنها من روحانيات رمضان، بالإضافة إلى الإيحاءات الجنسية والرقص والخلاعة وتنافس النجمات علي تقديم اكبر قدر من وصلات الرقص الساخنة، ناهيك عن الملابس الفاضحة والمثيرة التي تكشف أكثر ما تخفي يأتي في مقدمة المسلسلات خطوط حمراء الذى ينذر بمشاهد ساخنة واضحة من خلال القبلات التى ظهرت فى البرومو بين السقا ودينا فؤاد، ومشاهد العرى الجريئة التى تظهر بها رانيا يوسف، والتى إشتهرت بها سينمائياً، والتى إستخدم فيها المخرج أحمد شفيق تقنيات سينمائية بالرغم من كونه مخرجاً تليفزيونياً ليطرح مشاهده الجريئة على الشاشة بشكل قوى. وفي نفس الإطار لفت نظر المشاهدين حركات وإيحاءات وقمصان نوم زوجات مصطفى شعبان "الحاج متولى الجديد" فى مسلسل الزوجة الرابعة. ويبدو من بروموهات تلك المسلسلات أن هناك عدداً من النجمات قررن تحدي التيارات الدينية المتشددة التي تسعى لتحجيب الفن، إذ قررن تقديم أدوار الراقصات في أعمالهن بما يبشر بمعركة وشيكة، وفى مقدمة هؤلاء الفنانات الراقصة دينا التى فضلت البدأ بالمعارك بعد أن أعلنت أنها تؤدي شخصية الراقصة في عملين دفعة واحدة في رمضان، أولهما "باب الخلق" مع الفنان محمود عبد العزيز، وتجسد خلاله شخصية راقصة تسكن في حي شعبي وتضطر لارتداء الحجاب نهاراً لتستبدله ليلاً ببدلة الرقص، وهو ما يبشر بأزمه جديدة بين أهل الفن والتيارات الإسلامية، بالإضافة إلى دور الراقصة التى تقع في غرام بيرم التونسي في مسلسل "أهل الهوى" الذي يتناول سيرة الشاعر الراحل، ومن المقرر أن تقدم دينا مجموعة من العروض ببدلات رقص مكشوفة تعود إلى حقبة الستينيات التي تجري فيها أحداث المسلسل. أما قنبلة مسلسلات الدراما هذا العام ستكون مع هيفاء وهبى التى خضعت للتدريب المكثف لتعلم الرقص الشرقي، لتجسيد شخصية راقصة شعبية في مسلسلها "مولد وصاحبه غايب"، حيث تظهر هيفاء بعدد من جلاليب الرقص الضيقة والمكشوفة في الموالد الشعبية، والمعروف عن هيفاء دلعها الزائد خلال تقديم مشاهدها وإثارتها لمجال واسع من الجدل مثلما حدث فى فيلمها مع المخرج خالد يوسف"دكان شحاته" بعد أن إرتدت ملابس خليعة فى مسجد الحسين. ويتردد أن هذا المسلسل سيكون ثنائى الأزمات حيث يضم بجوار هيفاء الراقصة فيفي عبده التي أصرت على تقديم مجموعة من الرقصات لتثبت للجميع أنها ما زالت راقصة مصر الأولى، ولتنذر بأن المشاهدين سيكونون على موعد مع منافسة حامية بينها وبين هيفاء. فى حين تطل وفاء عامر على الجمهور بمجموعة من بدل الرقص المبررة درامياً، حيث تجسد شخصية الراقصة الراحلة "تحية كاريوكا" خلال مسلسل يحمل نفس الأسم، وهو ما أثار الجدل مقدماً بسبب جرأة وفاء عامر المعروفة، وهو ما دفع أحد المحامين المتشددين للإعتراض على تقديم حياة راقصة في عمل تلفزيوني، وبلغ الأمر حد رفع دعوى قضائية لوقف عرض المسلسل. كذلك، تجسد عبير صبري شخصية راقصة غجرية في مسلسل "أشجار النار"، وتقدم عدداً من الرقصات ببدلات الرقص الغجرية المكشوفة، وهو نفس الدور الذى تجسده ميس حمدان في مسلسل "النار والطين"، حيث تقدم أكثر من 20 مشهداً راقصاً خلال تجسيدها لشخصية الراقصة جواهر التى يقع في حبها ياسر جلال.