قالت الجمعية الخاصة بحماية حقوق المشاهدين والمستمعين والقراء إن برامج الترفيه التي تمثلت في "برامج المقالب" التي اشتهرت في شهر رمضان المبارك ووصفتها ب"السخافة والسطحية" ولم يكن لها فائدة واحدة سوى الاستمتاع بتخويف الضيوف - على حد وصفهم. وأضافت الجمعية خلال تقريرها النصف سنوي أن هذه النوعية من البرامج اتسمت بالمبالغة في أجور الفنانين سواء من مقدمي البرامج أو ضيوفهم فى بلد يعيش ما يقارب نصف عدد سكانه تحت خط الفقر أنتجت القنوات الفضائية الخاصة نوعية رديئة من البرامج تستخف بعقول المشاهدين البسطاء، لتصبح السمة المسيطرة على برامج رمضان. وكشفت الجمعية أنه بلغ إجمالي ميزانيات هذه النوعية من البرامج 7 ملايين و798 ألف دولار أي ما يقرب من 54 مليونًا و586 ألف جنيه مصري، والملاحظ هذا العام أن أغلب برامج المقالب هذا العام نسخ مكررة من بعضها. وقد فزادت عدد برامج المقالب حيث هذه النوعية من البرامج التي أخذت حيزًا كبيرًا من نسب المشاهدة خلال شهر رمضان رغم السطحية في التناول والبذاءة والتدني في المعالجات، مما أدى إلى تكاثرها حتى وصلت في رمضان المنصرم لأكثر من 7 برامج نصفها مقالب في الطائرات (رامز واكل الجو، هبوط اضطراري، التجربة الخفية)، وقد ارتفعت وتيرة النقد العنيف ضد هذا النوع من البرامج، سواء من الجمهور أو من النقاد ورغم ذلك فقد تزايدت عامًا بعد عام واستأثرت بمعدلات مشاهدة عاليه ولم تسلم من الإعلانات الكثيفة. وأضاف التقرير أن أحد برامج المقالب كشفت عن حال الإنتاج البرامجي في الفضائيات الخاصة وما وصل إليه من تدني في الأداء والسطحية في الأفكار فهي برامج كاشفة لما وصل إليه حال الإنتاج البرامجي وبرنامج رامز واحد من هذه النوعية الفاضحة لمستوى الأفكار البرامجية وقد خرج هذا البرنامج عن أصول اللياقة بعرضه حلقة مع المدعو أحمد التباع وآخر اسمه سعيد الهوى. وقد أشار لها رامز فى أكثر من جزء فى الحلقة، والآخر معروف عنه إدمانه للحشيش وهو ما أشارت إليه الحلقة أيضًا بوضوح وكأنه أمر عادى والأمر لا يتوقف عند مجرد استضافتهما بل التنويه عن هذه الفضائح على قناة فضائية موجهة لكل العرب تحمل اسم مصر. أما برنامج هبوط اضطراري الذي يقدمه الفنان هاني رمزي ويتم فيه خداع الضيوف داخل الطائرة بدعوى السفر إلى قبرص وهو شبيه في فكرته مع رامز وثمة مناوشات حول من سرق فكرة من؟ رغم سطحية وسذاجة الفكرتين. وبصفة عامة فإن فقر الفك رفي برامج المقالب لم ينعكس على ثراء الإنفاق عليها والمبالغة في أجور الضيوف وتكاليف الطائرات والإقامة بالفنادق، ومع هذا فإنها لم تقدم شيئًا ذا بال يفيد المشاهد سوى الاستمتاع برعب النجوم ومشاهدة حالات الضعف الإنساني التي يكونون عليها.