أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس أن قوات جيش جنوب السودان دهست مدنيين فارين بالدبابات ثم تراجعت لتتاكد من أنها قتلتهم، ونفذت أعمال اغتصاب جماعية وقامت بإحراق أشخاص أحياء. واشتمل تقرير أصدرته المنظمة على معلومات تثير الصدمة حول فظائع ارتكبتها قوات حكومية فى الحرب الجارية منذ 19 شهرا ويوثق »هجمات متعمدة على مدنيين« اعتبرتها المنظمة جرائم حرب. وصرحت شاهدة ال «هيومن رايتس ووتش» كانوا يدهسون الناس بالدبابات ثم يعودون للتاكد من موتهم«.. ونفذت الهجمات قوات حكومية وميليشيا متحالفة معها من قبيلة بول نوير.. وأفادت شاهدة أخرى فى ال 30 من العمر أن جنودا فى دبابة طاردوا قريبها.وقالت» رأيته...سحقوه قبل أن يصل الى النهر...كنا نركض معا، فر للاختباء«. ووصفت أخرى كيف عثرت على جثتى قريبيها مسحوقتين وذلك فى مجموعة شهادات نقلها تقرير هيومن رايتس ووتش فى قسم بعنوان »احرقوا كل شيء«، استندت الى مقابلات مع 147 ضحية وشاهدا من ساحة المعركة فى ولاية الوحدة شمال البلاد.. وتحدث شهود عن إقدام جنود على إخصاء رجل وفتى فى ال 15 من العمر فى إطار مخطط متعمد لطرد الناس من القرى، بحسب المنظمة غير الحكومية.. كما وثق التقرير قتل »مدنيين من رجال ونساء وبينهم أطفال وكبار فى السن، البعض شنقا والآخرون بالرصاص، أو بالإحراق إحياء«.