الدكتور صلاح الجمل قارئ متميز من مشاهير القراء علي مستوي العالم الإسلامي بأدائه المتمكن وطريقته المبدعة في القراءة والابتهالات والأدعية الدينية، وأنعم الله عليه بأن طاف العالم يحمل صوت السماء ويسمع الناس كلام الله تعالي وينشد الابتهالات الدينية بفتوحات ربانية. ويحكي في هذا الحوار من يعجبه من قراء اليوم، وبمن تأثر في القراءة، ومهمة إعداد القارىء المتمكن والمتميز. ما شعورك وأنت تسمع أحد تسجيلاتك القرآنية أو ابتهالاتك فى مكان عام؟ شعور لا يوصف يسعدنى كثيرا وأحمد الله وأشكره على هذا الفضل فسعادتى أن أكون خادما لكتاب الله ، ودائما أدعو الله على هذا النعمة خدمة لكتاب الله تعالى بلا رياء ولا غرور ولا كبر. فى رأيك هل القراءة إعداد أم موهبة صوتية أم تجليات روحانية؟ القراءة كل هذا ولكن الأهم الفتح من الله على القارىء، فالفتوحات رزق من الله ولو كان فيه الإعداد الجيد والنفسية المستريحة والسميعة ولا يوجد فتح فلا تجليات ولا أثر للقراءة فأهم ما فى القراءة الفتح ، والقرآن فيه موسيقاه ولا يحتاج لموسيقى ولا يخضع لعلم الموسيقى ولا يقبل أى خزعبلات بشرية. أين تحيى ليالى رمضان هذا العام ؟ مثل كل عام أتفرغ لإحياء ليالى رمضان فى مصر فقط ، فهى أولى بي، وجاءتنى دعوات من إسبانيا والجزائر فاعتذرت عنها جميعا ، وبفضل الله تعالى حتى الآن تم حجز 15ليلة وهذه الليالى قراءة قرآن وصلاة . أمازال الريف المصرى يحتفى بالقراء كما كان فى الماضي؟ نعم وهذا فضل الله فرغم السموات المفتوحة وأرض الله الواسعة والبدائل الكثيرة مازال الخير فى أمة محمد صلى الله عليه وسلم والناس فى قبلى وبحرى لا يزالون يحتفون بالقراء وفيهم الخير دائما ، وأقسم بالله هناك أصوات لم تطرق باب الإذاعة ولا تعرف مكانها أفضل بكثير جدا من بعض الأصوات بدرجات أقابلهم فى الليالى فى ربوع مصر العامرة . من يعجبك من القراء اليوم؟ يعجبنى جدا الشيخ الطاروطى والشيخ الشاب عبد الله حرك وآمل فيه خيرا ، فهو من الشباب الواعد ويمتلك ناصية نفسه وعنده قدرة على الابتكار وأداؤه مختلف، وكذلك يعجبنى الشيخ حجاج هنداوي، وحاليا أستعيد الاستماع لقراءة الراحل العظيم فضيلة الشيخ محمد رفعت باعتباره جامعة فى الأداء لأتعلم من أفكاره وأتغذى من المناهل والبحور التى فتح الله بها عليه وهى مختلفة فى كل آيه وفى كل ربع ، فمثلا إذا سمعت منه على سبيل المثال سوره الكهف تجده فى كل مرة مختلفا عن الأخرى وطريقة تناوله مختلفة. ممن تأثرت من القراء القدامى ؟ تأثرت بفضيلة الشيخ رفعت مصطفى الجمل رحمه الله ، وكان تلميذا للشيخ مصطفى إسماعيل وأعطى لنفسه مساحه لكى يبدع وقال ما لم يقله أستاذه وخرجت منه أشياء جميله تحوى مخزونا كبيرا متأثرا بأبيه وعمه وأستاذه وانصهر كل ذلك فى بوتقته واحدة. مكان تمنيت القراءة فيه وحدث بالفعل ؟ الحرم النبوى الشريف والروضة الشريفة، قرأت سورتى الكهف والإسراء وتم تسجيلها وكان ذلك منذ 4أعوام ، وصليت إماما فى الحرم وهذه نعمة من الله تمنيتها وحققها الله لى بفضله وكرمه ومنه على دون واسطة وفضل كبير من الله، وكم كنت أتمنى أن تكون فى رمضان وأدعو الله تعالى أن يحققها لى فتلك أمنيه غالية. مكان تشتاق للقراءة فيه؟ المسجد الأقصى وأدعو الله أن يكتبها لى قبل وفاتى . أمنية لمصر والعالم العربي؟ أتمنى وأدعو الله من قلبى أن يكتب النجاح للرئيس السيسى وأن يتحقق حلم الوحدة العربية على يديه وبجهود الدول العربية المخلصة..وهذا حلم شخصى أدعو الله به للأمة ، وأمنية يخيل إلى أنها ستتحقق بإذن الله تعالى ويكتب لها النجاح على أرض الواقع . كلمة للشباب .. ماذا تقول لهم ؟ أقول لهم ادعوا لمصر بأن يحفظها الله من الفتن وتخرج من أزمتها على يد الرئيس السيسى المحب جدا لوطنه والشعب يناصره، وأن يوفقه الله ليقضى على الفساد ونزرع شجرة ونزيح شوكة ، فالزرع حياة وإزاحة الشوك أمل فى القضاء على الفساد ، وندعو الله أن تعود لمصر ريادتها ومكانتها اللائقة.