يوتيوب وتويتر أحدث وسيلة لتعقب الإرهابيين ومعرفة تحركاتهم وإستراتيجياتهم، فقد كشف تقرير لمنظمة آي إتش إس لمراقبة النزاعات عن أن التغريدات وتسجيلات الفيديو التي يبثها عناصر تنظيم داعش الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت المحللين على تعقب تحركات الإرهابيين في العراقوسوريا. وتأكد للمنظمة التعرف عن كثب علي مساحات الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي والتي تفوق التوقعات السابقة وتقدمها باتجاه دمشق وبغداد. وأشار التقرير إلى أن المنظمة تتعقب حسابات العناصر الإرهابية علي تويتر ويوتيوب، وهو ما يساعدها على تحديد مواقعهم من خلال تحليل البيانات التي تضمنها التغريدات لتحديد نطاق الهجمات الإرهابية والاغتيالات. وحذر فراس أبي علي المتخصص في شئون الشرق الأوسط بالمنظمة ، من أن داعش حولت اهتمامها إلي الحكومة السورية التي تزداد ضعفا يوما بعد الآخر، لتعوض خسارة الأراضي التي سبق وأن اقتنصتها من الأكراد شمال سوريا. كما حذر من استمرار داعش في الاستيلاء علي مزيد من الأراضي .وأوضح أن عناصر داعش هم الأقل حرصا على إخفاء مواقعهم، فقدرتهم على التحرك بسرعة كبيرة والانتقال من جبهة قتال إلى أخرى جعلتهم لا يبالون بالكشف عن أماكن وجودهم وأكد أبي على أن مشروع تحديد المواقع الذي انطلق في يناير 2014، يوضح مدى مصداقية جميع الأطراف المتورطة في الحرب، مشيرا إلى رصد العديد من المبالغات من قبل البعض في تقييم المكاسب التي أحرزوها . كما تتمكن تلك المواقع من تحديد الطرف المنتصر.