لا تقل حرب المعلومات أهمية عن الحروب العسكرية بين الدول حيث تأتي الاثنتان كمحاولة لإثبات الزعامة والهيمنة علي مقدرات الدول الفقيرة التي لا تمتلك تفوقا شبيها نتيجة لضعف مواردها. هذه الحرب القديمة والأزلية بين الدول والقوي العالمية استباحت كل الوسائل التي تضمن لها الصدارة المعلوماتية الامر الذي جعل الحروب الاليكترونية شيئا لم يعد لم خافيا علي احد، وتدار معارك هذه الحروب عبر لوحة مفاتيح وشاشة صغيرة لكنها أثبتت أنها أكثر فتكا من أي سلاح تقليدي. وقد وقعت مؤخرا حادثتان تعطيان مؤشرات هامة في الحرب الدائرة رحاها منذ سنوات طويلة بين الدول في ساحة الصراع الإلكتروني الأكثر إثارة وذكاء وتقدما في العالم.. القصة الأولي بطلتها كوريا الشمالية التي قامت بقرصنة إلكترونية علي موقع شركة سوني الأمريكية بسبب فيلم " المقابلة" والذي يسخر من زعيم كوريا الشمالية في مشاهد كوميدية تقود في آخر الفيلم لاغتياله. ولم يقتصر الأمر علي شركة سوني بل وصلت التهديدات إلي دور العرض السينمائي والجمهور مما أجبر الشركة علي سحب الفيلم وتدخلت المخابرات الأمريكية والرئيس أوباما شخصيا، معتبرا الهجوم عملا إرهابيا وتهديدا للأمن القومي للبلاد. وهو محق في ذلك فأمريكا الإلكترونية لو اخترقت ستنهار أنظمة الاتصال والطيران وشبكات الطرق وصولا حتي إلي السيطرة علي منصات اطلاق الصواريخ واصابتها بشلل عسكري، فضلا عن الشلل الاقتصادي صعب الإصلاح. بإختصار ستكون النهاية. ولم تمض أيام علي هذه الحادثة حتي واجهت أمريكا فضيحة إلكترونية جديدة عندما إخترقت داعش حساب لوكالة الأمن القومي الأمريكية وأعلنت الخلافة الإلكترونية بعد تعرض حسابي القيادة المركزية الأمريكية علي تويتر ويوتيوب لاختراق آخر نفذه عناصر من داعش. وهو ما يمثل تحولا خطيرا في شكل المواجهات حيث يستخدم الجيش الأمريكي الاف من الحسابات علي فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها. وقد ادي الحادثان لاعلان حالة الاستنفار الالكتروني القصوي والاستعانة بأحدث الوسائل التي تحقق الأمن الإلكتروني لتلك المواقع الحساسة في الوقت نفسه لم تظهر أية بادرة علي اي تغير استراتيجية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي ازدهرت فيها الآف الحسابات علي فيسبوك وتويتر وغيرها أغلبها معاد للمواقع الامريكية التي تسعي دائما لإثبات زعامتها وتفوقها الالكتروني كما تفعل في ساحات القتال علي الأرض. ومع اتساع رقعة الحروب الأمريكية وانتشار قواتها في مناطق كثيرة في العالم اعتمد الجيش الامريكي علي هذه الحسابات باعتبارها وسيلة سريعة وفعالة يتصل من خلالها الجيش الأمريكي بأفراده وأسرهم لنقل معلومات عن كل شيء بدءا من المناسبات الاجتماعية في القواعد العسكرية إلي انقطاع التيار الكهربائي. ورغم أن الحادث لم ينتج عنه السطو علي معلومات سرية او ما شابه لكنه بالتاكيد يمثل إنتصارا رمزيا لتنظيم داعش الذي تمكن من إختراق حسابات القوات المقاتلة في سورياوالعراق. ومع ذلك اعلن محللون إن اختراق حساب القيادة المركزية علي تويتر أسهل بكثير ويختلف عن التسلل إلي الشبكات الداخلية لوزارة الدفاع والتي كرست لها أموال هائلة وبرامج متطورة للدفاع عنها. واضافوا أن هذه الحادثة تتكرر كل يوم مع حسابات تويتر وأشهرها الحادثة التي وقعت عام 2013 عندما اخترق هاكرز حساب وكالة اسوشيتد برس للأنباء وبثوا تغريدة كاذبة عن تفجيرات في البيت الأبيض مما أدي لهبوط اسعر الاسهم في البورصة تم تداركه سريعا. الصين الأولي ليست الحروب الإلكترونية بالشيء الجديد وما يحدث الآن استكمالا لسلسلة فضائح ويكليكس التي كشف عنها جوليان أسانج الذي استطاع عرض وثائق ومعلومات سرية بعد اختراق مواقع امريكية حساسه. الا ان الامر لم يقتصر عند حدود المواقع الحساسة بل اصبحت جيوش الهاكرز أكثر فتكا من الجيوش النظامية لذا أدركت الدول مبكرا حاجتها لوجود مثل هذا النوع من الجيوش الذي يحقق انتصارات نوعية مع عدم وجود خسائر بشرية. وتتصدر الصين قائمة الدول التي تشن هجمات الكترونية في العالم، وحلت اندونيسيا في المرتبة الثانية ثم تركيا وامريكا وروسيا ورومانيا والبرازيل وتايوان والهند وهونج كونج وإسرائيل.وأشارت دراسة إلي أن منطقة آسيا والمحيط الهادي هي الأكثر تصديراً لهذا النوع من الهجمات بنسبة8%، تليها أوروبا بنسبة 19% ثم الأمريكتين بنسبة 13%. وتعددت الهجمات بين هجوم علي مواقع خدمية وتجارية ومصرفية وصولا للهجوم علي مواقع أمنية ووسائل الاعلام وحتي مواقع نووية كما حدث في ايران من قبل هاكرز اسرائيليين. وفي المنطقة العربية وجد الجيش الالكتروني المصري والجيش الالكتروني السوري والليبي والسوداني والجيش الالكتروني للمقاومة الفلسطينية وجميعها تعمل في إطار استعراض القوة اكثر من كونها مصدرا للحصول علي معلومات سرية من الدول المعادية. بل اصبح هناك تبادل خبرات بين الدول الصديقة لتطوير الاداء الالكتروني واعلن رئيس المخابرات في كوريا الجنوبية ان عدد القراصنة المحترفين في كوريا الشمالية يبلغ ثلاثة آلاف قرصان يتم ارسالهم إلي الصينوروسيا للدراسة والتدريب. وهناك حرب الكترونية متواصلة بين روسيا واوكرانيا من ناحية وروسياوأمريكا من ناحية اخري وبين الكوريتين وبين الصينوأمريكا والهند وباكستان. كما يمثل الجيش الالكتروني الاسرائيلي نموذجا واضحا لهذا النوع من الحروب حين تشن اسرائيل هجوما حربيا علي قطاع غزة حيث امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات العربية بالحسابات الوهمية التي كانت وظيفتها وقت الحرب بث الشائعات الكاذبة وتأجيج الخلافات والصراعات بين العرب بعضهم البعض. وفي الوقت الذي لم تستطع فيه اسرائيل شن هجوم عسكري علي ايران لم تتوقف هجماتها الالكترونية علي مواقع منشآتها النووية. هاكرز الثورة كما اعتمدت الثورات العربية منذ بداية التحضير لها علي وسائل الاعلام الجديد وشبكات التواصل الأجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر اللذين كان لهما أثر كبير في حشد الجماهير للخروج والتظاهر ضد الأنظمة الفاسدة كما كانت هذه المواقع مرآة لحقيقة ما يحدث في الشارع من مصادمات واشتباكات عبر ما تعرضه من فيديوهات مصورة للأحداث أولا بأول متفوقة بذلك علي وسائل الإعلام التقليدية. وامام هذا التوجه الايجابي ظهرت جيوش الكترونية موازية تدافع عن الأنظمة القائمة مثل الجيش السوري الإلكتروني التابع لنظام بشار الأسد والذي يروج لوجهة نظر النظام وظهر أيضا انونيموس الثورة السورية الذين اخترقوا مواقع للنظام السوري. جيش داعش منذ اليوم الأول أعتمدت داعش علي الحرب الإلكترونية في تجنيد عناصرها وتعزيز تواجدها في العراقوسوريا وحتي الآن يمكننا القول أنها انتصرت في معركتها ضد الغرب الذي تستقطب منه مقاتلين كل يوم فضلا عن قيامها بشن عدد من الهجمات الالكترونية التي ساعدتها في جمع المعلومات ومعرفة تحركات جيش التحالف وكان اخرها فضيحة التجسس علي مواقع الجيش الأمريكي علي تويتر. كما أصدر داعش اول صحيفة إلكترونية تتحدث بلسان التنظيم عبر جيشها الإلكتروني والمعروفة بإسم دابق وصدرت الصحيفة باللغتين العربية والانجليزية وتعرض خطب واحاديث الخليفة البغدادي وأفكار التنظيم. الحرب القادمةوتشير التوقعات إلي تنامي هذا النوع من الحروب في العام الجديد خاصة في ظل وجود أكثر من جبهة مشتعلة في العالم وذلك لسهولة تعبئة الجيوش الالكترونية وعدم وجود قوانين في اغلب الدول تجرم الجرائم الالكترونية ومنها الاختراق لاسباب سياسية. في الوقت الذي تنتهج فيه الدول الكبري نفس الاساليب من التجسس وانتهاك القوانين والحريات كوسيلة لتحقيق الامن وضمان الزعامة والسيطرة من جهة أخري او كنوع من استعراض القوة بين الدول والتنظيمات كما اشرنا. في حين تتشارك الدول تكنولوجيا الحروب الالكترونية فيما بينها كجزء من اتفاقيات شراكة لتحقيق اجندتها السياسية كما يحدث بين الصين واليابان والصينوروسيا. ومن المتوقع ان تأخذ هذه الحرب ايضا توجها أكثر تأثيرا باستهدافها لمواقع البورصات والبنوك كجزء من خططها لاسقاط الدول والحكومات بالأداة الأكثر تأثيرا وهي الاقتصاد. لا تقل حرب المعلومات أهمية عن الحروب العسكرية بين الدول حيث تأتي الاثنتان كمحاولة لإثبات الزعامة والهيمنة علي مقدرات الدول الفقيرة التي لا تمتلك تفوقا شبيها نتيجة لضعف مواردها. هذه الحرب القديمة والأزلية بين الدول والقوي العالمية استباحت كل الوسائل التي تضمن لها الصدارة المعلوماتية الامر الذي جعل الحروب الاليكترونية شيئا لم يعد لم خافيا علي احد، وتدار معارك هذه الحروب عبر لوحة مفاتيح وشاشة صغيرة لكنها أثبتت أنها أكثر فتكا من أي سلاح تقليدي. وقد وقعت مؤخرا حادثتان تعطيان مؤشرات هامة في الحرب الدائرة رحاها منذ سنوات طويلة بين الدول في ساحة الصراع الإلكتروني الأكثر إثارة وذكاء وتقدما في العالم.. القصة الأولي بطلتها كوريا الشمالية التي قامت بقرصنة إلكترونية علي موقع شركة سوني الأمريكية بسبب فيلم " المقابلة" والذي يسخر من زعيم كوريا الشمالية في مشاهد كوميدية تقود في آخر الفيلم لاغتياله. ولم يقتصر الأمر علي شركة سوني بل وصلت التهديدات إلي دور العرض السينمائي والجمهور مما أجبر الشركة علي سحب الفيلم وتدخلت المخابرات الأمريكية والرئيس أوباما شخصيا، معتبرا الهجوم عملا إرهابيا وتهديدا للأمن القومي للبلاد. وهو محق في ذلك فأمريكا الإلكترونية لو اخترقت ستنهار أنظمة الاتصال والطيران وشبكات الطرق وصولا حتي إلي السيطرة علي منصات اطلاق الصواريخ واصابتها بشلل عسكري، فضلا عن الشلل الاقتصادي صعب الإصلاح. بإختصار ستكون النهاية. ولم تمض أيام علي هذه الحادثة حتي واجهت أمريكا فضيحة إلكترونية جديدة عندما إخترقت داعش حساب لوكالة الأمن القومي الأمريكية وأعلنت الخلافة الإلكترونية بعد تعرض حسابي القيادة المركزية الأمريكية علي تويتر ويوتيوب لاختراق آخر نفذه عناصر من داعش. وهو ما يمثل تحولا خطيرا في شكل المواجهات حيث يستخدم الجيش الأمريكي الاف من الحسابات علي فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها. وقد ادي الحادثان لاعلان حالة الاستنفار الالكتروني القصوي والاستعانة بأحدث الوسائل التي تحقق الأمن الإلكتروني لتلك المواقع الحساسة في الوقت نفسه لم تظهر أية بادرة علي اي تغير استراتيجية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي ازدهرت فيها الآف الحسابات علي فيسبوك وتويتر وغيرها أغلبها معاد للمواقع الامريكية التي تسعي دائما لإثبات زعامتها وتفوقها الالكتروني كما تفعل في ساحات القتال علي الأرض. ومع اتساع رقعة الحروب الأمريكية وانتشار قواتها في مناطق كثيرة في العالم اعتمد الجيش الامريكي علي هذه الحسابات باعتبارها وسيلة سريعة وفعالة يتصل من خلالها الجيش الأمريكي بأفراده وأسرهم لنقل معلومات عن كل شيء بدءا من المناسبات الاجتماعية في القواعد العسكرية إلي انقطاع التيار الكهربائي. ورغم أن الحادث لم ينتج عنه السطو علي معلومات سرية او ما شابه لكنه بالتاكيد يمثل إنتصارا رمزيا لتنظيم داعش الذي تمكن من إختراق حسابات القوات المقاتلة في سورياوالعراق. ومع ذلك اعلن محللون إن اختراق حساب القيادة المركزية علي تويتر أسهل بكثير ويختلف عن التسلل إلي الشبكات الداخلية لوزارة الدفاع والتي كرست لها أموال هائلة وبرامج متطورة للدفاع عنها. واضافوا أن هذه الحادثة تتكرر كل يوم مع حسابات تويتر وأشهرها الحادثة التي وقعت عام 2013 عندما اخترق هاكرز حساب وكالة اسوشيتد برس للأنباء وبثوا تغريدة كاذبة عن تفجيرات في البيت الأبيض مما أدي لهبوط اسعر الاسهم في البورصة تم تداركه سريعا. الصين الأولي ليست الحروب الإلكترونية بالشيء الجديد وما يحدث الآن استكمالا لسلسلة فضائح ويكليكس التي كشف عنها جوليان أسانج الذي استطاع عرض وثائق ومعلومات سرية بعد اختراق مواقع امريكية حساسه. الا ان الامر لم يقتصر عند حدود المواقع الحساسة بل اصبحت جيوش الهاكرز أكثر فتكا من الجيوش النظامية لذا أدركت الدول مبكرا حاجتها لوجود مثل هذا النوع من الجيوش الذي يحقق انتصارات نوعية مع عدم وجود خسائر بشرية. وتتصدر الصين قائمة الدول التي تشن هجمات الكترونية في العالم، وحلت اندونيسيا في المرتبة الثانية ثم تركيا وامريكا وروسيا ورومانيا والبرازيل وتايوان والهند وهونج كونج وإسرائيل.وأشارت دراسة إلي أن منطقة آسيا والمحيط الهادي هي الأكثر تصديراً لهذا النوع من الهجمات بنسبة8%، تليها أوروبا بنسبة 19% ثم الأمريكتين بنسبة 13%. وتعددت الهجمات بين هجوم علي مواقع خدمية وتجارية ومصرفية وصولا للهجوم علي مواقع أمنية ووسائل الاعلام وحتي مواقع نووية كما حدث في ايران من قبل هاكرز اسرائيليين. وفي المنطقة العربية وجد الجيش الالكتروني المصري والجيش الالكتروني السوري والليبي والسوداني والجيش الالكتروني للمقاومة الفلسطينية وجميعها تعمل في إطار استعراض القوة اكثر من كونها مصدرا للحصول علي معلومات سرية من الدول المعادية. بل اصبح هناك تبادل خبرات بين الدول الصديقة لتطوير الاداء الالكتروني واعلن رئيس المخابرات في كوريا الجنوبية ان عدد القراصنة المحترفين في كوريا الشمالية يبلغ ثلاثة آلاف قرصان يتم ارسالهم إلي الصينوروسيا للدراسة والتدريب. وهناك حرب الكترونية متواصلة بين روسيا واوكرانيا من ناحية وروسياوأمريكا من ناحية اخري وبين الكوريتين وبين الصينوأمريكا والهند وباكستان. كما يمثل الجيش الالكتروني الاسرائيلي نموذجا واضحا لهذا النوع من الحروب حين تشن اسرائيل هجوما حربيا علي قطاع غزة حيث امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات العربية بالحسابات الوهمية التي كانت وظيفتها وقت الحرب بث الشائعات الكاذبة وتأجيج الخلافات والصراعات بين العرب بعضهم البعض. وفي الوقت الذي لم تستطع فيه اسرائيل شن هجوم عسكري علي ايران لم تتوقف هجماتها الالكترونية علي مواقع منشآتها النووية. هاكرز الثورة كما اعتمدت الثورات العربية منذ بداية التحضير لها علي وسائل الاعلام الجديد وشبكات التواصل الأجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر اللذين كان لهما أثر كبير في حشد الجماهير للخروج والتظاهر ضد الأنظمة الفاسدة كما كانت هذه المواقع مرآة لحقيقة ما يحدث في الشارع من مصادمات واشتباكات عبر ما تعرضه من فيديوهات مصورة للأحداث أولا بأول متفوقة بذلك علي وسائل الإعلام التقليدية. وامام هذا التوجه الايجابي ظهرت جيوش الكترونية موازية تدافع عن الأنظمة القائمة مثل الجيش السوري الإلكتروني التابع لنظام بشار الأسد والذي يروج لوجهة نظر النظام وظهر أيضا انونيموس الثورة السورية الذين اخترقوا مواقع للنظام السوري. جيش داعش منذ اليوم الأول أعتمدت داعش علي الحرب الإلكترونية في تجنيد عناصرها وتعزيز تواجدها في العراقوسوريا وحتي الآن يمكننا القول أنها انتصرت في معركتها ضد الغرب الذي تستقطب منه مقاتلين كل يوم فضلا عن قيامها بشن عدد من الهجمات الالكترونية التي ساعدتها في جمع المعلومات ومعرفة تحركات جيش التحالف وكان اخرها فضيحة التجسس علي مواقع الجيش الأمريكي علي تويتر. كما أصدر داعش اول صحيفة إلكترونية تتحدث بلسان التنظيم عبر جيشها الإلكتروني والمعروفة بإسم دابق وصدرت الصحيفة باللغتين العربية والانجليزية وتعرض خطب واحاديث الخليفة البغدادي وأفكار التنظيم. الحرب القادمةوتشير التوقعات إلي تنامي هذا النوع من الحروب في العام الجديد خاصة في ظل وجود أكثر من جبهة مشتعلة في العالم وذلك لسهولة تعبئة الجيوش الالكترونية وعدم وجود قوانين في اغلب الدول تجرم الجرائم الالكترونية ومنها الاختراق لاسباب سياسية. في الوقت الذي تنتهج فيه الدول الكبري نفس الاساليب من التجسس وانتهاك القوانين والحريات كوسيلة لتحقيق الامن وضمان الزعامة والسيطرة من جهة أخري او كنوع من استعراض القوة بين الدول والتنظيمات كما اشرنا. في حين تتشارك الدول تكنولوجيا الحروب الالكترونية فيما بينها كجزء من اتفاقيات شراكة لتحقيق اجندتها السياسية كما يحدث بين الصين واليابان والصينوروسيا. ومن المتوقع ان تأخذ هذه الحرب ايضا توجها أكثر تأثيرا باستهدافها لمواقع البورصات والبنوك كجزء من خططها لاسقاط الدول والحكومات بالأداة الأكثر تأثيرا وهي الاقتصاد.