التقى سامح شكرى وزير الخارجية على هامش اجتماعات القمة الإفريقية فى جوهانسبرج محمد الدايرى وزير خارجية ليبيا، حيث ركز اللقاء على تنسيق مواقف الدولتين بشأن تناول ملف الأزمة الليبية فى إطار الاتحاد الإفريقى والمحافل الدولية والإقليمية الأخري. وأكد اللقاء أهمية أن تعكس مواقف الاتحاد الإفريقى ومجموعة الاتصال الدولية دعما واضحا للحكومة الليبية باعتبارها الممثل الشرعى للشعب الليبي، وضرورة مكافحة الإرهاب فى ليبيا، ومواجهة كل محاولات تقويض جهود بناء حكومة التوافق الوطنى فى ليبيا، وتشجيع جميع الأطراف الراغبة فى الحل السياسى السلمى على الانخراط الإيجابى فى العملية السياسية. من جانبه، قدم الدايرى الشكر العميق لمصر على دعمها لليبيا ووقوفها سياسيا ودبلوماسيا بقوة إلى جانب الشعب الليبى وتطلعاته إلى السلام والاستقرار، والدفاع عن حق الحكومة الليبية فى الدفاع عن نفسها ومواطنيها أمام العنف والإرهاب ومحاولات إعاقة و إفشال الحلول السلمية والسياسية للأزمة الليبية. كان وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى قد طالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته حيال الأزمة الليبية، محذرا من امتداد التدهور الأمنى إلى المنطقة كلها فى حالة التقاعس عن المساعدة. وقال المكتب الإعلامى لوزارة الخارجية الليبية فى بيان له إن كلمة الدايرى أمام الاجتماع الرابع لدول الاتصال الخاصة بليبيا على هامش الدورة ال25 لقمة الاتحاد الإفريقى فى جوهانسبرج، قدمت صورة للأوضاع المتأزمة فى الداخل الليبي، وأنه أكد أن الأوضاع تفاقمت بشكل كبير. وطالب باتخاذ خطوات حاسمة لاستعادة أمن ليبيا واستقرارها، وأشار إلى ان الدعم الذى نتطلع إليه وبشكل مباشر هو الرفع النهائى للعقوبات المفروضة على تسليح الجيش الليبي، ودعم مطالب الحكومة الليبية من خلال المؤسسات الدولية، فليبيا تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم، ولن يكون أحد بمنأى عن تهديدات أخطبوط الجماعات الإرهابية. وأكد الدايرى أهمية قيام كل الأطراف الأجنبية بالالتزام بوقف تزويد الأطراف غير الشرعية فى ليبيا بالسلاح، ومنع استيراده إلا بطلب من الحكومة الليبية الشرعية المؤقتة واعتماد إجراءات عقابية ضد الأفراد والمجموعات المسلحة التى تعمل على تقويض العملية السياسية .