أكد السفير يوسف زادة، سفير مصر ببولندا، أن الميزان التجارى بين مصر وبولندا يميل لصالح بولندا، ولكن تعوضه صادرات مصر من الخدمات المتمثلة فى 330 ألف سائح بولندى زاروا مصر العام الماضى مع توقعات بعودة معدلات السياحة البولندية للمقاصد السياحية المصرية لأكثر من 500 ألف سائح سنويا. داعيا إلى تغيير نظرة البولنديين لمصر على أنها مقصد سياحى فقط، حيث يمكن أن تمتد مجالات التعاون بين البلدين إلى قطاعى الصناعة والزراعة. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الأول للعلاقات الاقتصادية البولندية العربية، والذى عقد بمدينة وودج ببولندا . وقال السفير يوسف زادة، إن الرسالة التى حملها مؤتمر شرم الشيخ للجانب البولندى تركزت فى رؤيتهم لحجم مشاركة الدول الكبرى، مثل أمريكا واليابان والصين وكبرى الدول الأوروبية، مما يظهر أهمية الاستثمار فى مصر بالنسبة لهم وهو بالفعل ما بدأت بعض الشركات الكبرى فى بولندا بدراسته بجدية، ووجه من خلال المؤتمر الدعوة لإنشاء غرفة تجارة عربية بولندية تسهم بشكل فعال بالتعاون مع منظمات رجال الأعمال الأخرى فى تنمية التعاون المشترك. وأثار قضية نقص خطوط الطيران والنقل البحرى المباشر بين معظم الدول العربية وبولندا، حيث إن دولة الإمارات هى الوحيدة التى لها خط طيران مباشر مع وارسو، لافتا إلى أن إنشاء المزيد من الخطوط المباشرة الجوية والبحرية لاشك سيعطى دفعة قوية للتجارة والاستثمار والسياحة بين الدول العربية وبولندا، خاصة مصر. من جانبه قال الدكتور شريف أبو المجد، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية البولندية، إن المؤتمر يعتبر مؤشرا على اهتمام بولندا بالمنطقة العربية ومستقبل التعاون معها، وهو ما يتطلب العمل على إيجاد آليات لتمويل التجارة والاستثمار المشترك من خلال بنوك من الجانبين، داعيا إلى الاستفادة من زخم مؤتمر شرم الشيخ فى الترويج للاستثمار والسياحة بمصر، خاصة بعد قانون الاستثمار الجديد والمشروعات العملاقة التى تتم حاليا فى القناة. من ناحيتهم عرض عدد من السفراء العرب بعض المعوقات التى تعترض تنمية التعاون التجارى والاستثمارى مع بولندا ووسائل التغلب عليها، حيث أكد ميرزا محمد سفير الإماراتبوارسو، أهمية متابعة الاتصالات التى تجريها الوفود التجارية بعد انتهاء زيارتها للاستفادة منها إلى أقصى حد، وقال سفير المغرب، إن بلده استقبل العام الماضى 60 ألف سائح بولندى، بينما أعرب سفير العراق عن أمله فى الاستثمار فى العراق، حيث إن عدم الاستقرار والإرهاب يتركز فقط فى بعض المناطق ومنها الأنبار .