وسط حالة من الغموض حول موقعه أدان الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا أمس محاولة الانقلاب التى وقعت ضده، وقال فى خطاب نقلته الإذاعة الرسمية قبل انقطاع البث إنه مستعد للعفو عن الجنود الذين قرروا الاستسلام. وكان رئيس بوروندى فى تنزاينا وقت اعلان الانقلاب أمس الاول. وقال فى كلمته »أشكر الجنود الذين يعيدون الامور الى نصابها وأعفو عن اى جندى يقرر الاستسلام«. وانقطع البث الاذاعى وسمع دوى اطلاق نار كثيف من المنطقة التى توجد بها الاذاعة. وفى وقت سابق وذكر شهود عيان - فى تصريحات لراديو «أفريقيا1» - أن معارك بالأسلحة الثقيلة وقاذفات صواريخ ما زالت دائرة فى محيط مبنى التليفزيون المحلى والإذاعة الوطنية الذى لايزال تحت سيطرة أنصار الرئيس نكورونزيزا. من جانبه، قال مصدر مقرب من العناصر المسلحة التى تسعى إلى محاولة انقلابية إنه تم الهجوم على مبنى التليفزيون عقب إعلان بريم نيونجابو رئيس أركان حرب القوات المسلحة البوروندية فشل الانقلاب من خلال تردد الإذاعة المحلية. وأكد فينون ندابانيزى المتحدث باسم الانقلابيين: «نحن نسيطر تقريبا على كل أنحاء المدينة. الجنود الذين ينتشرون هم إلى جانبنا». وفى غضون هذا، أعلنت رئاسة بوروندى فشل محاولة الانقلاب، ونشرت على موقعها على»الفيس بوك» بيانا مقتضبا منسوبا للرئيس نكورونزيزا ومنشورا على صفحته على موقع «تويتر» يدعو فيه المواطنين إلى «التحلى بالهدوء». وتابعت الرئاسة: «علمنا بكل أسف أن مجموعة من الضباط تمردوا وأصدروا بيانا يعلنون فيه انقلابهم، لكن رئاسة جمهورية بوروندى تعلن للرأى العام المحلى والدولى أن محاولة الانقلاب قد تم إحباطها». ومازال مكان نكورونزيزا غير معروف، حيث ذكر مسئول تنزانى إن الرئيس غادر تنزانيا عائدا إلى بوروندى بعدما كان موجودا هناك للمشاركة فى قمة حول الأزمة عن رغبته فى الترشح لولاية ثالثة، فيما كشف مصدر أمنى أنه مازال فى تنزانيا إذ إن طائرته لم تتمكن من العودة إلى بوجومبورا بعد إغلاق مطار العاصمة دار السلام وجميع المعابر الحدودية.