فى مؤتمر صحفى مشترك جمع بين «اليكسيس تسيبراس» رئيس وزراء اليونان ورئيس جمهورية قبرص «نيكوس انستاسياديس»، حول انعقاد القمة الثلاثية المقبلة فى نيقوسيا يوم 29 من الشهر الحالى بين مصر واليونان وقبرص، أعلن كل منهما أن الدعوة للإسهام فى صياغة التعاون وعوامل الاستقرار تخص قوى أخرى كذلك. وأكد رئيس وزراء اليونان ان استمرار هذه المبادرة وانعقاد القمة الثلاثية، سوف يسهما فى تعزيز التعاون بين ثلاث دول لها دور مهم فى ضمان السلام والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط، ويمثل أيضاً دعوة وتحدياً وحافزاً لقوى أخرى كذلك، لكى تأتى وتسهم فى مسيرة التعاون من أجل التنمية، على أساس احترام القانون الدولى واتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار. وأعرب «تسيبراس» عن رغبة بلاده فى الاستفادة من الامكانات الجيوسياسية لليونان، فى مفاوضاتها الحاسمة على المستوى الأوروبي، موضحاً أن اليونان فقدت الكثير من طاقتها الاقتصادية خلال الأزمة، ولكنها لم تفقد قوتها الجيوسياسية، وأضاف أن حل المشكلة القبرصية والإعداد المناسب لإيجاد حل عادل لها، يمكن أن يمثل خطوة إلى الأمام ونقطة انطلاق تستفيد منها اليونان فى تعزيز امكاناتها الجيوسياسية و زيادة قدراتها التفاوضية فى نطاق الاتحاد الأوروبي. وقد تطرق «تسيبراس» إلى الخطر المتمثل فى الأفكار الجهادية وفى تنظيم داعش، مشدداً على ان اليونان وقبرص تمثلان مركزين للاستقرار فى المنطقة وصمامى أمان للعالم الأوروبى والغربي، ولذلك يجب أن تظل كل منهما صامدة وقوية ، مشيراً إلى حل القضية القبرصية. وأضاف رئيس وزراء اليونان أن الجهود المبذولة سوف تسهم بالطبع فى حسن استغلال تلك الامكانات الجيوسياسية، حيث تبحث اليونان إمكان أن تصبح نقطة لمرور شبكات الطاقة المختلفة ، بما يتضمنه ذلك من نقل الغاز إلى أوروبا، واستغلال النفط والغاز فى قبرص، وهى مجالات ذات أولوية بالنسبة لليونان ، لأنها يمكن أن تسهم فى التنمية والأمن فى المنطقة وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة. وأكد «تسيبراس» أنه لا ينبغى ربط الامكانات المبشرة لاستغلال موارد الطاقة، بمشكلة التمويل القصير الأجل وبالأزمة الاقتصادية ، فهذه مشكلة أوروبية ويجب حلها فى نطاق أوروبا مع الشركاء الأوروبيين.