ملامح وجوههم عربية ولو اقتضي الأمر عمل ماكياج وملابسهم وتقاليدهم عربية, ويجيدون اللهجة الفلسطينية بامتياز.. تزرعهم اسرائيل وسط الفلسطينيين بالضفة والقطاع لتنفيذ المهام والجرائم القذرة. ومن بين مهامهم اثارة الفلسطينيين للانخراط في المظاهرات والسير فيها ورشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة والقبض علي العناصر النشيطة واختطاف الرموز الوطنية الفلسطينية, والمشاركة في الاحتفالات الوطنية والجنازات لوضع بصمات الكترونية متناهية الصغر عن طريق مصافحة قادة المقاومة أو لمس سياراتهم ليتم بعد ذلك تصفيتهم بالصواريخ أو القبض عليهم أحياء, وارتكاب جرائم القتل والاختطاف والتجسس.. ودائما لا يكتشف الفلسطينيون هؤلاء المجرمين إلابعد تنفيذ جرائمهم فمن هم؟ إنهم المستعربون أو المستعريفيم (باللغة العبرية) الذين تختارهم اسرائيل من اليهود ذوي الملامح الشرقية, وتقيم لهم قرية كبيرة يتم فيها تدريبهم علي ارتكاب جرائمهم القذرة, ويرتدون الكوفية الفلسطينية, ويتم تحفيظهم آيات من القرآن وتعليمهم الصلاة, تمهيدا لإلحاقهم بالوحدات السرية لفرق الموت: شمشون بقطاع غزة ودوفودان بالضفة, والعصافير وهي الوحدة التي يندس أعضاؤها بين المعتقلين الفلسطينيين وكأنهم معتقلون مثلهم للحصول علي معلومات منهم تورطهم في التهم المنسوبة اليهم. ومن أشهر المستعربين العميل الياهو ريكا الذي سمي نفسه خليل صدقي الذي خدع سفير الاردن في تشيلي وحصل منه علي جواز سفر أردني وتعرف بعد ذلك علي ضبا ط مصريين منهم مجدي حسنين وكمال رفعت اللذان أتاحا له باعتباره رجل صناعة قادم من الأرجنتين فرصة لقاء الرئيس جمال عبدالناصر عام 1965 وإيليكوهين الذي سمي نفسه كامل أمين في دمشق وكانت معلوماته سببا في السقوط السريع لهضبة الجولان عام 1967 وفي مواجهة المستعربين لجأ الفلسطينيون باعتراف القادة العسكريين الاسرائيليين إلي الوسيلة نفسها, فارتدي الشباب الذين ينفذون عمليات المقاومة الزي الاسرائيلي والسلاسل المعدنية حول أعناقهم والطاقية اليهودية اليارموليكا وذلك بعد أن غيروا ملامحهم وتقاطيع وجوههم وأطالوا لحاهم باستخدام الماكياج وتعلموا العبرية وحفظوا أجزاء من التوراة, ليشبهوا اليهود تماما انطلاقا من القاعدة الذهبية: لكل شيء آفة من جنسه حتي الحديد أتي عليه المبرد. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين