واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي واليهود المتطرفون أمس ممارساتهم العدوانية وعربدتهم بحق الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربيةالمحتلة. ففي محافظة القدس وسط الضفة, أقدم يهود متطرفون علي حرق سيارتين تابعتين لمواطنين في حي شرفات بالقرب من بيت صفافا بالمحافظة وخطوا شعارات بالمكان باللغة العبرية مثل( دفع الثمن) و(الانتقام). ومن جهتها, قالت منظمات اجتماعية يهودية وعربية في القدسالمحتلة- في بيان لها أمس- إن الإرهاب اليهودي يواصل عربدته ويهدد أمن وحياة العرب, معتبرة الجو العام في إسرائيل والقوانين العنصرية, التي تسنها حكومة إسرائيل تشجع الإرهاب اليهودي ضد العرب. وعلي صعيد الاستفزازات الإسرائيلية للمقدسيين, يعتزم رئيس بلدية الاحتلال اليميني نير بركات بزيارة بلدة العيسيوية وسط القدسالمحتلة لتدشين مركز لخدمات البريد فيها وتفقد الأعمال التي تجري في الشارع الرئيسي قرب مدخل البلدة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الأهالي عبروا عن رفضهم لهذه الزيارة, حيث تصدوا الليلة الماضية لقوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة للترتيب للزيارة, وما تبع ذلك من مواجهات استمرت حتي منتصف الليلة قبل الماضية نشطت خلالها عناصر من وحدة المستعربين التي حاولت اختطاف عدد من الشبان والأطفال. ووفقا للمصادر, فقد تمكنت وحدة المستعربين من اختطاف الطفل محمد علي درباس(6 أعوام) واقتادته إلي مركز التحقيق بشارع صلاح الدين وأخلت سبيله بعد احتجازه عدة ساعات. وفي محافظتي( طولكرم) شمال الضفة و(الخليل) بالجنوب, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة مواطنين واقتادتهم إلي جهة غير معلومة. من جانبه, نفي مصدر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصريحات التي أدلي بها مصدر فلسطيني حول عقد لقاء غدا في عمان بين رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ومساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق مولخو. وقال المصدر- في تصريح خاص لراديو( صوت إسرائيل) أمس-' إن إسرائيل تعتبر لقاء عمان الذي عقد أمس الأول بمثابة مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين', لافتا إلي أن الأردنيين نجحوا في جمع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني معا. وفي بروكسل أعربت كاترين آشتون المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن عن تقديرها لجهود ملك الأردن ووزير خارجيته من أجل تذليل الصعوبات أمام لقاء المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار ما اتفقت عليه الرباعية الدولية في23 سبتمبر الماضي. من جانبها استهجنت حركة المقاومة الإسلامية( حماس) أمس تسليم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمفاوض صائب عريقات سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال لقاء عمان الليلة قبل الماضية وثائق حول رؤيته بشأن الحدود والأمن. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري' إن هذه الوثائق لم تعرض علي الفصائل الفلسطينية, ولا تمثل إلا وجهة نظر عريقات. بينما اعتبر الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أمس أن اجتماعات الرباعية الدولية أمس الأول الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان' غير مفيدة', مستبعدا أن تتمخض عن أي نتائج خصوصا في موضوع وقف الاستيطان أو إلزام إسرائيل بمرجعية ملزمة في عملية السلام.